قال وزير الخارجية التونسى الطيب البكوش، أن 5 آلاف شاب تونسى ، تم استقطابهم من جانب الجماعات الإرهابية المنتشرة فى ليبيا وتسفيرهم للانضمام لصفوف داعش فى سوريا ، مؤكدا أن الحكومة التونسية لم ولن تتفاوض بشأن عودتهم ومن سيعود سيتم محاكمته.
وأضاف البكوش في حوارٍ مع فضائية “الغد العربى” الإخبارية، مع الإعلامي سفيان ثابت،”تونس ليست معزولة عن ظاهرة الإرهاب، لأن هذه الظاهرة توسعت وأصبحت حالياً عابرة للحدود فى الوقت الذى أخذت فيه بعداً إقليمياً ودولياً”، موضحاً : أنّ الشباب التونسى العاطل عن العمل يتم ضمهم لهذه الجماعات الإرهابية.
وأشار وزر الخارجية التونسى، إلى أن الثورة التونسية لم تحقق النتائج المرجوة منها، وأن تعاقب الحكومات التى جاءت بعد الثورة تسببت فى تراجع الاستثمار، موضحاً أن: “التجربة التونسية تعتبر فقط ناجحة سياسياً ، لأن نجاح التجربة بالكامل يرتبط بتحقيق تقدم فى مجالات الاقتصاد والأمن والاجتماع. وبشأن الأوضاع الليبية، أكد” البكوش”، أن تونس لا يمكن أن تغلق حدوها مع ليبيا نهائياً، وذلك لحماية أبناء الشعبين بشرط وجود بوابات وعمل قنصلى ، موضحاً أن الحكومة ستتعاون مع مبعوث الأمم المتحدة بشأن ليبيا للوصول إلى حل نهائى، لكننا لن نشارك في أى قتال خارج حدود تونس ونعارض أى تدخل عسكرى في ليبيا. وأوضح البكوش ، أنه يوجد تقارب مع مصر والجزائر بشأن الأوضاع في ليبيا، كما أننا نعمل على تعميق هذا التقارب للوصول إلى حل سياسى.