أخبار عربية و إقليميةعاجل

وزير خارجية فلسطين: خطة السلام الأمريكية خطوة أحادية لا يمكن قبولها

قال رياض المالكى، وزير الخارجية الفلسطينى، أن خطة السلام الأمريكية تمت بين إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والإدارة الإسرائيلية، مشددا على أنه لا يمكن تسميتها خطة سلام لأن فلسطين ليست جزء منها، وتقضى على كل فرص السلام، لأنها تمثل خطوة احادية لا يمكن القبول بها، وتتحيز للجانب الاسرائيلى وتتبنى موقفه ورؤيته وتقضى على آمال الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته، وتحجب عنه حقه فى السيادة.

وأضاف المالكى خلال كلمته فى اجتماع منظمة التعاون الإسلامى لمناقشة خطة السلام الأمريكية بمدينة جدة السعودية اليوم الاثنين، أن خطة السلام تخالف القانون الدولى، وتشرع لإجراءات تضمن السيطرة الإسرائيلى، مشددا على أن الشعب الفلسطيني هو الوحيد صاحب السيادة فى فلسطين، ورغم ذلك فإن خطة السلام تفرض على الشعب الفلسطيني الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وتعطى لها السيطرة على مقدرات دولة فلسطين والسيطرة على أمنها وحدودها، مع استمرار سياسة الضم غير القانونى للأراضى الفلسطينية، وتلغى أى التزام بالقانون الدولى.

وأشار وزير خارجية فلسطين إلى أن خطة السلام تبقى مدينة القدس عاصمة إسرائيل، وتقسم المسجد الأقصى زمنيا ومكانيا، وتعمل على تشريع تقسميه عبر القانون، وتشرع سياسة الاستيطان، مشددا على ان خطة السلام وتبقى عدد كبير من الأراضي الفلسطينية تحت السيادة الإسرائيلية

وتابع وزير خارجية فلسطين أن خطة السلام تعطى أيضا السيطرة الأمنية الكاملة لإسرائيل على أراضي فلسطين، وتمنح إسرائيل السيطرة على المعابر الحدودية مع الاردن، على أن يتم توفير طريقين خاصين لاستعمالهم من قبل المواطنين لكن بسيطرة أمنية إسرائيلية كاملة.

وتابع رياض المالكى وزير خارجية فلسطين، قائلا: “خطة السلام تعطى مدينة القدس عاصمة لإسرائيل وليس من حق فلسطين أن تقيم عاصمتها فيها، وتكون العاصمة خارجها، وتعتدى على المسجد الأقصى، ووجود هذه الخطة من شأنه إشعال وتأجيج الصراعات فى جميع أنحاء العالم”، مشددا على أن خطة السلام تستند على أساس ايدلوجي مطلق، وتعتدى على الحقوق المشروعات للشعب الفلسطينى.

وبدأ منذ قليل فى منظمة التعاون الإسلامى، بمقرها فى مدينة جدة السعودية، اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائى مفتوح العضوية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء فى المنظمة، لبحث موقف المنظمة فى ضوء ما تشهده القضية الفلسطينية والقدس الشريف، عقب إعلان الإدارة الأمريكية عن خطتها للسلام في 28 يناير الماضى، حيث ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن المنظمة جددت التأكيد على موقفها المبدئي ودعمها للشعب الفلسطيني في نضاله، حتى يتمكن من استعادة حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى