ذكرت وسائل إعلام أفغانية أن عدة انفجارات سمعت في العاصمة كابول وسط استمرار حالة من الغموض في أعقاب دخول حركة طالبان المدينة والرحيل المفاجئ للرئيس أشرف غني عن البلاد.
وقالت القناة “الإخبارية” الأولى إن “دوي انفجارات سمع في العاصمة”، في حين قال سكان حي ماكروريان وسط المدينة إنهم “سمعوا دوي انفجارين متوسطي الشدة”.
وأفاد شهود عيان في المدينة بأن “الأجواء هادئة بوجه عام، لكن نقاط التفتيش التابعة للشرطة باتت خالية من عناصرها بعد أن تم حل قوات الأمن”.
يذكر أن قناة CNN كشفت عن مصادر عسكرية ودبلوماسية أن الولايات المتحدة قد ترسل قوات إضافية إلى أفغانستان عقب تدهور الأوضاع في العاصمة الأفغانية ومغادرة السفير الأمريكي إلى مطار كابول وإنزال العلم الأمريكي.
ولم تذكر المحطة مزيدا من التفاصيل، مشيرة فقط إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق في وقت سابق على إرسال أول مجموعة من القوات الأمريكية إلى البلاد، والتي ستكون مهمتها إجلاء موظفي السفارة والمواطنين الأمريكيين والأشخاص الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة والدول خلال إقامتهم في أفغانستان.
كما أشارت CNN إلى أن قائد القيادة المركزية الأمريكية، التي أرسلت التعزيزات منها إلى أفغانستان، الجنرال فرانك ماكنزي، وصل إلى منطقة الخليج يوم الأحد للسيطرة على الوضع.
وقالت السفارة الأمريكية في أفغانستان، اليوم الأحد، إن السفير روس ويلسون غادر مبنى السفارة متوجها إلى مطار كابول.
وأوضحت السفارة أنه تم إنزال العلم الأمريكي من فوق مبنى سفارة واشنطن بكابول ضمن آخر إجراءات الإخلاء.
الوضع الأمني
وأكدت السفارة الأمريكية أن الوضع الأمني في كابول يتغير بسرعة وكذلك داخل المطار.
وأشارت السفارة إلى أنباء عن اشتعال النيران في مطار كابول.
قوات الإجلاء
وكان البنتاجون دفع بـ3 آلاف من القوات الأمريكية لتأمين إجلاء البعثة الدبلوماسية لكن الأحداث تسارعت اليوم الأحد.
وقال مسؤول أمريكي إن قوات بلاده ستواصل تأمين مطار كابول لضمان نقل البعثات الدبلوماسية بأمان.
وفي سياق متصل غادر الرئيس الأفغاني أشرف غني قبل ساعات العاصمة فيما دخل مسلحو طالبان للعاصمة وسيطروا على القصر الرئاسي.
وتأتي التطورات المتسارعة في وقت أكد فيه مسؤول أفغاني رفيع مغادرة الرئيس أشرف غني إلى طاجيكستان.
وكان مسلحو حركة طالبان قد سيطروا صباح الأحد على مدينة جلال آباد في شرق أفغانستان، لتُصبح بذلك العاصمة كابول آخر مدينة كبيرة لا تزال تحت سيطرة الحكومة.
وإلى جانب كابول، لا يزال هناك عدد من المدن الصغيرة تحت سيطرة الحكومة، لكنها مشتتة ومعزولة عن العاصمة وليست لديها أهمية إستراتيجية كبيرة.
وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي طالبان، تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مطلع مايو الماضي، والمقرر اكتماله بحلول 11 سبتمبر، بعد حرب دامت لأكثر من 20 عامًا بين قوات الناتو ومقاتلين حركة طالبان المتشددة.
فيما أعلنت مستشفى كابول عبر حسابها الرسمي على موقع التغريدات العالمي تويتر، إن 40 شخصا أصيبوا في اشتباكات على مشارف كابول على خلفية محاولة حركة طالبان السيطرة على العاصمة الأفغانية.
وأكدت المستشفى أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، بحسب وكالة رويترز.
وأمرت حركة طالبان قواتها بدخول أحياء العاصمة الأفغانية، بحسب بيان للحركة.
وقالت الحركة المتشددة، في بيانها: “أصدرت الإمارة الإسلامية بيانا في الصباح جاء فيه أن قواتنا خرجت من كابول ولا نريد دخول كابول بالوسائل العسكرية، ولكن الآن هناك تقارير تفيد بإخلاء مناطق في كابول، وترك الشرطة وظيفتها في توفير الأمن”.