حالة من التوهج الفنى تعيشها النجمة وفاء عامر هذه الأيام، حيث يعرض لها حاليا مسلسل «الطوفان»، الذى حققت من خلاله نجاحا كبيرا بعد حب الجمهور لشخصية «منيرة»، التى تجسدها ضمن أحداثه، فضلا عن مواصلتها تصوير مسلسل «السر» للمنافسة به خلال الموسم الدرامى الشتوى، بالإضافة إلى عودتها للسينما مع المخرج خالد يوسف فى فيلم «كارما»، عن تجسيدها لهذه الأعمال، وسر عودتها للسينما بدور صغير، وكواليس العمل مع شقيقتها أيتن عامر فى عمل واحد، وأشياء أخرى، أجرينا معها هذا الحوار.
بعد النجاح الكبير لمسلسل «الطوفان»، كيف استعددت لشخصية «منيرة» بالعمل، وكيف جاء اختيارك لها منذ البداية؟
فوجئت باتصال هاتفى من المنتج ريمون مقار يسألنى نصا: هل أنتِ مرتبطة بعقود حصرية مع المنتج محمد فوزى؟ فأجابته بلا، أنا حصرى مع الدور الجيد فأرسل لى بعدها بساعة واحدة سيناريو «الطوفان»، وحدثنى بعدها مباشرة المخرج الكبير خيرى بشارة، وقال لى نصا: «مفيش غيرك هيعمل منيرة، وهستناكى فى الدور ده، هذا حلمى وهذا حقى»، فبكيت من شدة السعادة لتمسك المخرج الكبير بى بهذا الشكل، وبالفعل تسلمت الحلقات وبدأت فى دراسة الدور، وكنت على اتصال مستمر بالسيناريست محمد رجاء، فكنت أزعجه فى منتصف الليل وبصراحة جننته، كى أفهم منه بعض التفاصيل عن الشخصية، وكى أستعد لها بشكل جيد، وبالفعل كان يشرح لى بشكل مستمر أشياء عنها، حتى قدمتها وظهرت بهذا الشكل.
فكرة اختيار «منيرة» كامرأة محجبة، كيف جاءت؟
التفاصيل المكتوبة فى السيناريو والشكل المرسوم لها لا يقول شيئا غير أن «منيرة» لابد أن تكون بالحجاب، لأنها فى النهاية هى المرأة المصرية الشعبية البسيطة التلقائية الموجوددة بكثرة شديدة فى مجتمعنا المصرى، فالأمر كان بالإجماع.
ولمن يعود له الفضل فى ظهور «مشيرة» بهذا الشكل؟
بالطبع أود أن أوجه الشكر للمنتج ريمون مقار والمخرج خيرى بشارة، لأنهما الاثنان اللذان تمسكا بى لآخر لحظة، رغم انشغالى وقتها بأعمال أخرى، كما أن ريمون كان يعتقد من بعض أعدائى أننى لا أعمل خلال هذه السنوات إلا مع زوجى المنتج محمد فوزى، وتحدث معى واكتشف أن هذه أكذوبة، وتحمس لى بشدة وشجعنى مع المخرج الكبير.
المسلسل مر ببعض التوقفات بسبب سوق الإنتاج والتسويق، فكيف كان شعورك بأن هذا المجهود كان من الممكن أن يضيع دون جدوى؟
بصراحة بكيت وحزنت جدا، لأننى كنت على إدراك تام بأن هذا المسلسل هيكسر الدنيا، وسيغير مسار الدراما فى الوطن العربى، لأنه «مطبوخ» بشكل جيد، وكل الفنانين المشاركين فيه قدموا أفضل ما لديهم، وحرام أن يتوقف، وهاتفت المنتج ريمون مقار وقتها، وأخبرنى أن التوقف بسبب أمر خارج عن إرادته، ولكن بفضل الله تم التغلب على الأزمة، والحمد لله مرت الأيام وعرض المسلسل وحقق نجاحا كبيرا، حيث إنه حتى الآن تخطى حاجز الـ33 مليون مشاهدة على اليوتيوب، بالإضافة إلى نسبة مشاهدته على الفضائية التى تتولى عرضه.
ولكن هل أزعجك خروجه من رمضان، خاصة أن الأنظار المتجهة للدراما تكون أكثر فى الشهر الكريم؟