وفاة زوجة عبد الرحمن أبو زهرة.. لا شك أن رحيل الأحبة موجع ومؤلم للغاية، فعندما تسامرنا ذكرياتهم تتبعثر أرواحنا وتضيق أنفسنا شوقا وحنينا لجمال تفاصيلهم وصنيعهم.. تلك الكلمات تترجم حالة الفنان القدير عبد الرحمن أبو زهرة بعد رحيل زوجته سلوى الرافعي، في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وفاة زوجة عبد الرحمن أبو زهرة.. في أبريل الماضي أجرت فيتو حوارا صحفيا مع الفنان القدير عبد الرحمن أبو زهرة في شقته بالعباسية، وفي الحقيقة كانت سيرة زوجته الراحلة حاضرة في كل تفاصيل الحوار، فلم ينس المعلم «إبراهيم سردينة» فضل دعمها ومساندتها له بكل إخلاص طوال حياته.
وفاة زوجة عبد الرحمن أبو زهرة
وعندما سألنا عبد الرحمن أبو زهرة ما الذي تمثله زوجتك في حياتك؟، أجاب: “مر على زواجي من الكاتبة سلوى الرافعي 58 سنة، وكل عام يزداد حبي وعشقي لها، وهي تحبني.. أصل مفيش حب من طرف واحد، فالقلوب عند بعضها مثلما يقولون، وبدأت علاقتنا عندما كنا نعمل سويًا في الإذاعة، وكانت ممثلة مبتدئة، وتمثل دور أمي وعندما رأيتها استولت على وشغفتني حبًا، ثم حصلت على رقم تليفونها وأعطيتها أيضًا تليفوني، وبعد أسبوع قلت لها: عايز أتجوزك، فوافقت بدون تفكير، والأسبوع الثاني عقدنا القران، والأسبوع الثالث كان حفل الزفاف.
وعن اعتزالها التمثيل، أجاب أبو زهرة: كنت إنسانا غيورا جدًا، وبدأت القصة بحادثة على خشبة المسرح القومي، حيث ذهبت لمشاهدة مسرحيتها مع الفنان الراحل عادل خيري، وكانت ترتدي فستانا محتشما جدًا، لدرجة أن أكمام لبسها كانت تصل إلى حد الكوع، وفي أحد المشاهد أمسك بها الممثل من ذراعها، ومن غيرتي عليها في هذا المشهد، ضاحكا: نزلتلي اللوزتين، بعدها قررت أن تترك التمثيل ولم توافق على الفور، وعملت عليها مؤامرات وقلت لها: أنت كاتبة عظيمة جدًا، فلماذا لا تفرغي طاقتك الإبداعية في التأليف وتتركي التمثيل؟ ووافقت وكانت سعيدة سعادة غير عادية؛ لأن المرأة إذا وثقت في زوجها لا يمكن أن تصاب بداء الغيرة.