ذكرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن فيروس كورونا كان له تأثير كبير على التجنيد العسكري في الولايات المتحدة ،
وإغلاق مراكز التجنيد وإجبار الآلاف من العاملين بالجيش الأمريكي على جذب الجنود المحتملين عن طريق استخدام الإنترنت ،
مضيفة أنه مع انتشار الفيروس بشكل كبير ، تباطأت عمليات التجنيد ،
الأمر الذي تسبب في ازدياد المخاوف من أن قوات الجيش ستضطر إلى الاعتماد بشكل أكبر على القوات الحالية
التي تعيد تجنيدها لتلبية متطلباتها .
و أضافت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن المجندين اضطروا إلى التخلي عن زياراتهم العادية إلى المدارس الثانوية ومراكز التسوق لتجنيد الشباب ،
وأصبحوا يعتمدون بدلاً من ذلك بشكل شبه كبير على وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى الشباب ،
مشيرة إلى تصريحات رئيس قيادة التجنيد في الجيش الأمريكي اللواء “فرانك موث” ،
الذي ذكر أننا سنقوم بتمكين المجندين للسماح باستخدام الإنترنت بشكل كبير ،
موضحاً أنه إذا كان لدينا مجندون يعملون بكفاءة أكبر عبر الإنترنت ، فلن نحتاج إلى (10.000) مجند ،
فقد نكون قادرين على تخفيض هذا العدد إلى (7.000 – 8.000) مجند ،
وسيسمح هذا التخفيض للجيش بإعادة المزيد من الجنود إلى الوحدات النظامية وتشكيلات القتال ،
ولكنه شدد على ضرورة قيام الجيش أولاً بتحديد مدى نجاح “التجنيد الافتراضي”.
وأشارت الوكالة إلى أنه في الأيام الأولى لوباء كورونا ، انخفض تجنيد الجيش الأمريكي بنحو (50٪) ،
مضيفة أن معدلات البطالة الكبيرة في الولايات المتحدة التي تسبب فيها وباء كورونا قد تساعد الجيش على تجنيد الشباب ،
موضحة أنه عندما تكون معدلات البطالة منخفضة ، فإن هناك فرص عمل أمام الشباب الذين يتخرجون من المدرسة الثانوية أو الجامعة،
ولكن عندما ترتفع معدلات البطالة إلى أكثر من (13٪) ، فإن الجيش يصبح الخيار الأكثر جاذبية .