ذكرت الوكالة أن ( مصر / الإمارات العربية المتحدة / المملكة العربية السعودية ) من بين الدول التي تمت دعوتها الأسبوع الماضي للانضمام إلى كتلة البريكس للأسواق الناشئة ، مما يجعل حلفاء الولايات المتحدة الإقليميين أقرب إلى الصين وروسيا ، مشيرة إلى أنه تم دعوة الدول الثلاثة إلى جانب ( إيران / الأرجنتين / إثيوبيا ) لحضور قمة البريكس في جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي.. ومن المرجح أن يصبحوا أعضاء في بداية العام المقبل ، مشيرة إلى أن زعماء دول البريكس وهم (البرازيل / روسيا / الهند / الصين / جنوب أفريقيا ) يسعون إلى زيادة نفوذ المجموعة ومواجهة هيمنة الولايات المتحدة على الاقتصاد والتجارة العالميين ، بما في ذلك من خلال الاعتماد العالمي على الدولار ، كما أوضحت الوكالة أنه بالنسبة لـ ( مصر / السعودية / الإمارات ) وهم شركاء استراتيجيون لواشنطن منذ فترة طويلة ، تؤكد هذه الخطوة عزمهم على تعزيز مكانتهم كقوى متوسطة الحجم ، كما أنهم يريدون التركيز على مصالحهم الاقتصادية التي أصبحت على نحو متزايد مع الصين ، بدلاً من الانحياز إلى أحد الجانبين في المواجهة الجيوسياسية الكبرى بين الولايات المتحدة من جهة والصين وروسيا من جهة أخرى ، مشيرة إلى أنه في حين أن الكثيرين سوف يسارعون إلى تصوير توسع مجموعة البريكس ، خاصة إضافة حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين في الشرق الأوسط، باعتباره خسارة للنظام الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة وانتصاراً للصين وروسيا، فإن الواقع ليس بهذه البساطة ، حيث إن معظم المحللين لا يتوقعون أن تتخلى دول الخليج عن الدولار في أي وقت قريب نظراً لأن عملاتها مرتبطة بالدولار ومعظم وارداتها بالعملة الأمريكية ، وهي العوامل التي عززت الاستقرار الاقتصادي والنمو الاقتصادي ، مشيرة إلى تصريحات المحللة البارزة في مؤسسة الأزمات الدولية ” آنا جاكوبس ” التي أكدت خلالها أن ” السعودية والإمارات لا تسعى إلى التخلص من علاقتها مع الولايات المتحدة والتركيز بشكل كامل على الشرق ، لكنها ترى مصالحها السياسية والاقتصادية طويلة المدى مع آسيا والجنوب العالمي “.