ذكرت الوكالة أنه في أواخر العام الماضي، عثر باحثون في شركة الأمن السيبراني (Resecurity) الأمريكية، على وثائق ورسائل بريد إلكتروني قامت مجموعة من القراصنة بسرقتها من وزارات الخارجية في كل من (البحرين / العراق / تركيا / سلطنة عُمان / مصر / الأردن)، بالإضافة إلى بيانات من (8) شركات طاقة عالمية من بينهم (شركة النفط والغاز الماليزية العملاقة بتروناس ناشيونال بي إتش دي / شركة Hindustan Petroleum Corp الهندية)، مضيفة أن عملية الاختراق امتدت من (2017 : 2020) ويبدو أن بعض رسائل البريد الإلكتروني والوثائق كانت تحتوي على معلومات حساسة تتضمن برقيات دبلوماسية وأسماء المستخدمين وكلمات المرور وبيانات خاصة، مشيرة إلى أنه لم يرد مسئولون في (تركيا / سلطنة عُمان / مصر / الأردن / البحرين) على طلبات التعليق، فيما أكد المسئولون في العراق أن الحكومة كانت هدفاً للهجمات الإلكترونية، لكنهم أكدوا أنها لم تكن فعالة.
أوضحت الوكالة أن الشركة الأمريكية قامت بالعثور على تلك البيانات أثناء تحقيقها في اختراق تعرض له تاجر تجزئة إيطالي، وأفادت الشركة بعثورها على (5) جيجابايت من البيانات المسروقة خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية عن طريق اختراق خوادم (Microsoft Exchange) الخاصة بعمل تلك الوزارات والشركات، مضيفة أن تلك الهجمات كانت مشابهة لعملية اختراق تمت على نطاق واسع لخوادم (Microsoft Exchange) خلال الفترة من (يناير : مارس) من العام الجاري، وقد تم اتهام مجموعة من القراصنة الصينيين التابعين للحكومة الصينية يطلق عليهم اسم (Hafnium) بالوقوف وراء ذلك الاختراق الذي تعرضت له شركة (Microsoft) هذا العام، إلا أن شركة الأمن السيبراني (Resecurity) لم تستطيع التأكد من أن الهجمات التي استهدفت بعض وزارات الخارجية وشركات الطاقة حول العالم تمت من قبل نفس المجموعة، ومع ذلك احتوت ذاكرة التخزين المؤقتة للوثائق على معلومات كانت ستثير اهتمام الحكومة الصينية، في حين رفضت الحكومة الصينية مزاعم تورط قراصنة ترعاهم الدولة في أي من هذه الهجمات.