طلب الجانب المصري من روسيا شراء المعدات الخاصة بسفن ميسترال الفرنسية التي سوف تتسلمها مصر من باريس خلال هذا العام، حيث يرغب الجيش المصري في اقتناء طائرات هليكوبتر روسية من طراز “كا -52كا” صممت خصيصا لهذا النوع من السفن.
ووصفت وكالة «سبوتنيك» الروسية الصفقة بـ«الضربة القاضية»، وبهذه المعدات الروسية، تحول روسيا حاملة الطائرات الفرنسية “ميسترال” إلى قوة ضاربة، حيث لا تقل “كا-52” في مواصفاتها الفنية والقتالية عن مروحية “AH-64” أباتشي الأمريكية، وإن كانت تتفوق عليها في كم التسليح الضخم وتنوعه والتفوق في إمكانيات الاشتباك مع الأهداف الجوية والانفراد بالقدرة على قيادة القوات أو توجيه مجموعة من المروحيات وفي السرعة ومدى الطيران والتحليق وأيضًا حماية الطاقم، بسبب المقاعد القابلة للقذف مما لا يتوافر للأباتشي، ومن المعروف أن بدن الطائرة مصمم بحيث يتحمل اشتباك الأسلحة الخفيفة، كما أن النسخة المعدلة للعمل مع حاملة الطائرات الميسترال تحمل مواصفات متطورة لم يعلن عنها بعد.
وكانت روسيا قد طورت هذا الطراز للاستخدام مع حاملتي الطائرات الميسترال اللتين كانتا قد صنعتا بناء على طلب موسكو لاستخدامهما في تدعيم الأسطول البحري الروسي، إلا أن الصفقة أُلغيت نتيجة عقوبات الغرب على روسيا بعد أحداث أوكرانيا، أي إن حاملتي الطائرات “ميسترال” اللتين اشترتهما مصر من فرنسا صنعتا خصيصًا لمروحيات “كا-52” المسماة أليجاتور، وبهذا تكون مصر قد فازت بصفقة نادرة التكرار، شارك في تصنيعها بلدان كبيران في عالم السلاح بحريًا وجويًا، وتضافرت فيها خبرات عسكرية وتكنولوجية متطورة عالية متعددة الأطراف.