ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن تعداد الموقوفين فى إيران منذ بدء الاحتجاجات على خلفية رفع أسعار البنزين خلال اليومين الماضيين بلغ 1000 شخص، فيما قالت وسائل إعلام رسمية عودة الهدوء إلى المدن الإيرانية اليوم.
وأضافت أن الموقوفين شاركوا فى أعمال شغب اندلعت خلال الاحتجاجات فى 100 منطقة مختلفة، فيما بلغ تعداد المتظاهرين نحو 82 ألف شخص بينهم 5200 امرأة.
وأضافت: جزء من المحتجين كانوا بعيدين عن مراكز الشغب وأعمال العنف، وأرسل للعديد منهم رسائل تحذيرية من الأجهزة الأمنية.
وبحسب الوكالة فإن حجم العنف والشغب وإتلاف الممتلكات العامة كان أوسع مقارنة باحتجاجات عام 2017، كما أن الخسائر المادية والبشرية أكبر.. وأكثر الخسائر كانت فى مدينة سيرجان وتتعلق بالهجوم المسلح على مستودعات النفط والمراكز العسكرية”.
يذكر أن احتجاجات اندلعت فى معظم المناطق الإيرانية على مدار اليومين الماضيين ضد قرار المجلس الاعلى للتنسيق الاقتصادى، برفع أسعار البنزين ثلاثة أضعاف، تخللتها أعمال شغب وعنف ومحاولات لإحراق بعض مستودعات النفط، وارتفع عدد القتلى لـ 11 قتيلًا بحسب وكالة الشرق الأوسط، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، انتقد الإيرانيون قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود حيث وتداول المغردون مقاطع فيديو للاحتجاجات.
وليلة الجمعة الماضية، بدأت إيران تقنين توزيع البنزين ورفعت أسعاره بنسبة 50% أو أكثر، وسيكون على كل شخص يملك بطاقة وقود دفع 15 ألف تومان (13 سنتًا) لليتر، لأول 60 ليترًا من البنزين يتم شراؤها كل شهر، وسيُحسب كل ليتر إضافى بـ30 ألف تومان، وذلك بعد أن كان سعر ليتر البنزين المدعوم من الدولة، يبلغ 10 آلاف تومان (أقل من تسعة سنتات)، فى خطوة جديدة تهدف إلى خفض الدعم المكلف الذى تسبب بزيادة استهلاك الوقود وتفشى عمليات التهريب.
وساند الزعيم الأعلى آية الله على خامنئى ساند اليوم الأحد، رفع سعر البنزين والذى أدى إلى إثارة احتجاجات فى شتى أنحاء البلاد منحيا باللوم فى “أعمال التخريب” على معارضى الجمهورية الإسلامية والأعداء الأجانب.