فشلت مساعى الإخوان فى احتواء أزمة الاتهامات الموجهة لوليد شرابى، القاضى المفصول والهارب فى تركيا، بالنصب والاحتيال والاستيلاء على أموال عدد من رجال الأعمال وتوريطهم فى مشروعات وهمية .
كشفت مصادر مطلعة لـ”اليوم السابع” أن سيد العزبى، المستثمر المصرى المقيم فى تركيا، تقدم بدعوى قضائية أمام القضاء التركى للمطالبة باسترداد مليون دولار يتهم وليد شرابى بالاستيلاء عليها تحت ستار مشروع وهمى، ومن المتوقع الفصل فى القضية قريبا .
وبحسب المصادر، فإن العزبى ذكر لعدد من المقربين منه أنه اتخذ كل السبل السلمية لاستعادة أمواله لمدة 6 أشهر لكنها لم تفلح، وأن شرابى أنكر حصوله على الأموال من الأساس رغم وجود ما يثبت ذلك، كما لفتت المصادر إلى أن العزبى أكد أنه التقى بعدد آخر من رجال الأعمال المصريين المقيمين فى تركيا وكشفوا له أنهم كانوا ضحايا لوليد شرابى وأن الأخير حاول إقناعهم بالشراكة معه فى مشاريع تجارية .
وذكرت المصادر انه قد تدخل عدد من قيادات الإخوان فى اسطنبول لإقناع شرابى برد الأموال التي نهبها من رجال الأعمال، وعمم مسئولون بما يسمى بـ” المجلس الثورى” أن المجلس يتبرأ منه ويدرس اتخاذ قرار بفصله.
وأشارت المصادر إلى أن العزبى يستعد لتحضير ملف يتضمن مستندات تفضح وليد شرابى، سيطرحه عبر شبكات التواصل الاجتماعى، لكنه ينتظر رأى محاميه فى القضية خوفا من إضعاف موقفه القانونى أو استغلال الأخير للأمر وتحريك دعوى تشهير ضده.
القصة بدأت من خلال تحذير عبر موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، على صفحة المستثمر المصرى السيد العزبى جاء نصه كالتالى: “اللهم قد بلغت.. من باب الدين النصيحة والأعذار أمام الله حتى لا يكون هناك ضحية أخرى.. أحذر جميع المصريين فى تركيا وقطر من التعامل مع مستشار بالقضاء يروج لمشاريع وهمية، ويساعده بعض شخصيات منا، حيث إننى وقعت ضحية له، وللأسف لست الضحية الأولى.. أسأل الله أن ينتقم منه وممن يساعده أو يعاونه، وسوف أوافيكم بالتفاصيل لاحقا”
من ناحيته قال هشام النجار، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن جميع الهاربين إلى تركيا اهتموا بالبيزنس وجمع الأموال ويستخدمون شعارات براقة لكى تكون ستارا لنشاطاتهم المشبوهة، ومن غير المستغرب أن تصل فضائحهم إلى ساحات المحاكم فى تركيا أو إلى تدخل قوات الشرطة التركية كما حدث فى أزمة أيمن نور مع العاملين بالشرق، متوقعا أن تشهد الأيام القادمة مزيدا من الفضائح، بحسب تعبيره.