لا تزال السفارة الإسرائيلية في القاهرة خالية من الدبلوماسيين والموظفين الإسرائيليين، وذلك بعد إخلائها وإعادة الدبلوماسيين والموظفين والسفير دافيد غوفرين إلى تل أبيب، لأسباب أمنية، الأمر الذي اضطرهم جميعا إلى القيام بمهامهم عن بعد.
وفي هذه الأثناء، لا تلوح في الأفق إمكانية لعودة الطاقم إلى السفارة في القاهرة، وفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الناطقة بالإنجليزية.
وذكرت الصحيفة، اليوم الأحد، أن أفراد الطاقم الدبلوماسي الإسرائيلي المعينين في القاهرة تلقوا بلاغا رسميا من الدائرة المالية في وزارة الخارجية الإسرائيلية بشأن إلغاء المدفوعات في رواتبهم لقاء العمل خارج البلاد، وذلك بأثر رجعي طوال مدة عملهم بالبلاد.
وشددت الوزارة في بلاغها على أن السفارة الإسرائيلية في القاهرة خضعت “لإجلاء من دولة الخدمة”.
وفي موازاة ذلك، فإن السفارة لم تجدد عقود عمل 30 موظفا محليا، أي الموظفين المصريين الذين يعملون في سكرتارية السفارة وسائقين وعمال صيانة، إثر إغلاق السفارة.
كما أن عقد إيجار المبنى الذي توجد فيه السفارة الإسرائيلية في حي المعادي في القاهرة، لم يتم تجديده منذ أربعة شهور، حسبما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، كذلك ألغت السفارة حفل استقبال بمناسبة “يوم استقلال” إسرائيل، الذي كان من المقرر تنظيمه في نهاية الشهر الحالي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية المصرية قوله إن “الأداء الإسرائيلي في قضية السفارة الإسرائيلية المغلقة مستغرب بنظري وليس مفهوما، فبعد أن وضعت إسرائيل عدة شروط من أجل إعادة السفير وطاقم الدبلوماسيين، تعامل المستوى الأمني الرفيع في القاهرة مع هذه الشروط بمنتهى الخطورة والجدية وتعهد بتلبيتها جميعا، لكن في أعقاب هذه الاتصالات لم تتم إعادة السفير ولا يوجد موعد لإعادة فتح السفارة”.