حوادث

يضبط زوجته الشابة فى أحضان عشيقها بفراشه فأشعل النيران بها:”تستاهل

على بعد أمتار قليلة من إحدى قاعات الجلسات بمحكمة الأسرة بزنانيرى،وقف الزوج الستينى بهندامه المرتبك كهيئته وحيدا، ينفث آخر أنفاس سيجارته، ويعبث بأوراق حافظة مستندات باهتة اللون، منتظرا بدء جلسة دعوى نفى نسب طفلته التى أقامها بعدما ضبط زوجته صاحبة الـ28 عاما مع عشيقها فى فراشه بحسب روايته، وبعد ساعات من القلق والانتظار تبدأ الجلسة.

يقول الزوج الستينى:”بدأت الوحدة تنهش فى قلبى، والخوف من أن أموت وحيدا دون أن يشعر أحد برحيلى، بعد وفاة زوجتى وزواج آخر أبنائى، وتقاعدى عن عملى كموظف بإحدى المصالح الحكومية بعد بلوغى سن المعاش، فالكل منشغل بمشاكله وحياته وأولاه، ففكرت أن أبحث عن شريكة تؤنس وحدتى وتتولى رعايتى وخدمتى، وأقضى معها الأيام المتبقية فى حياتىى، وبوحت بما يجول فى صدرى إلى أحد المقربين منى،فرشح لى فتاة فى العشرين من عمرها من أسرة بسيطة، وقال لى عنها أنها لاتريد من الحياة سوى الستر والاستقرار وعيشة كريمة، لكنى كنت مترددا وخائفا بسبب فارق السن بيننا والذى كان يتخطى الـ 40 عاما، لكن العقار الذى امتلكه والأموال التى كانت لدى وتأمين مستقبل العروس كانوا كفيلين بإذابة كل الفوارق والعقبات، وتمت الزيجة بالفعل بعد أول مقابلة بيننا بشهور معدودة”.

يداعب الرجل الستينى شعيرات لحيته البيضاء وهو يواصل روايته:”ومرت السنوات وأنجبت من زوجتى الشابة طفلين، وكنت طوال فترة زواجنا التى دامت لثمانى سنوات أحاول دائما أن أعوضها عن فارق السن بيننا بالهدايا والأموال، ولم أنقصها شيئا أو أرد لها طلبا، لكن فى الفترة الأخيرة بدأت ألحظ تغيرا فى تصرفات زوجتى، فلم تعد تلك المرأة الهادئة والراضية، وباتت تثور بسبب وبدون سبب وتفتعل المشكلات وتقصر فى رعايتى وحقوقى على غير عادتها، فى البداية ظننت أننى ربما قصرت معها فى شىء وحاولت أن احتوى نوبات غضبها المتواصلة لكن دون جدوى، فظلت على حالها،حتى جاء اليوم الذى عرفت فيه سبب هذا التغير المفاجىء، فزوجتى على علاقة غير شرعية بأحد الجيران”.

ينهى الزوج ماتبقى من تفاصيل حكايته قائلا:”لازلت اتذكر تفاصيل تلك الليلة المشئومة التى قصمت زواجى وكأنها حدثت بالأمس، يومها عدت إلى البيت مبكرا على غير عادتى، وبمجرد أن أنهى المفتاح دورته الأولى حتى سمعت صوت تأوهات وضحكات خليعة تنبعث من غرفة نومى، تحركت بخطى ثابتة نحو باب الغرفة المغلق، وفتحته بهدوء لتقع عينى على شاب ثلاثينى وهو يعتصر جسد زوجتى،فلم أشعر بنفسى إلإ وأنا أشعل النيران فى البيت، استطاع العشيق الهروب وتركها بمفردها وسط النيران حتى تمكن الجيران من إنقاذها، كم كنت أتمنى أن تموت وتموت معها فضيحتها، وبعدها فوجئت بها تتهمنى بالجنون والشروع فى قتلها، وزج بى فى السجن لفترة، وبعد انتهاء مدتى لجأت إلى محكمة الأسرة بزنانيرى، وأقمت ضدها دعوى نفى نسب طفلتى الصغيرة فى المقابل أقامت زوجتى قضية نفقة للصغار”.

زر الذهاب إلى الأعلى