ثقافة

يوسف السباعي يعرض «المومياء» بعد 5 سنوات من إنتاجه

يوسف السباعي يطالب بمليون جنيه للعقلاء

بدار سينما رمسيس عام 1974 عرض الفيلم المصرى العالمى “المومياء.. يوم أن تحصى السنين”، الفيلم الذي يتناول قضية سرقة الآثار المصرية، إخراج شادى عبد السلام، بعد أن أصدر يوسف السباعى وزير الثقافة- آنذاك- قرارا بعرض الفيلم في مصر.

وقد عرض فيلم المومياء في معظم بلاد العالم منذ عام 1970 حتى 1974، حتى أن النقاد أطلقوا عليه اسم “فيلم المهرجانات”، نظرا لحصوله على 7 جوائز عالمية و7 شهادات تقديرية من مهرجانات الأفلام السينمائية بالخارج، منها جائزة جورج سادول بفرنسا عام 1970، وفى نفس العام حصد جائزة الفيلم البريطانى بلندن، وحصل على المركز الأول وجائزة المركز الكاثوليكى الإيطالى وجائزة النقاد الدولية بمهرجان قرطاج.

عرض المومياء أول مرة في مهرجان فينيسيا عام 1970، ضمن أسبوع الفيلم العربي، فأحدث ضجة عالمية إعلامية ونقدية، حتى أنه تم اختياره كواحد من أفضل مائة فيلم في المائة عام الأولى من عمر السينما العالمية.

وكما نشرت الكواكب عام 1975 أنه برغم كل هذا التقدير العالمى للمومياء الذي تم إنتاجه عام 1969 إلا أن المسئولين عن السينما رفضوا عرضه على الجمهور المصرى طيلة خمس سنوات، بحجة أنه ليس فيلما جماهيريا، وأنه لن يحقق لدور العرض الإيراد المطلوب.

كما اعتبره المسئولون عن مؤسسة السينما تجربة فاشلة واتهموه بالبذخ الإنتاجى في مرحلة التحميض التي تمت في روما.

وفيلم المومياء كتب له القصة والسيناريو والحوار وأخرجه شادي عبد السلام، ويضم ألمع نجوم السينما المصرية في مقدمتهم نادية لطفى وأحمد مرعى وشفيق نور الدين وزوزو حمدى الحكيم ومحمد خيرى، وقام بتصوير الفيلم عبد العزيز فهمي.

عن الفيلم يحكى شادى عبد السلام في حوار مع سامى السلامونى بمجلة الكواكب في أكتوبر 1969 يقول:

استخدمنا في الفيلم فصحى سلسة بدلا من العامية، لأننا أردنا تجنب الشكل الواقعى للفيلم، فالموضوع يحكى أحداثا واقعية تحدث في صعيد بلادنا.. لكنى جردت هذه الأحداث في بناء السيناريو وفى التنفيذ لأعطى الفيلم طابعا هو مزيج من الواقع والأسطورة، وفيه روح مصر نفسها.. ولكن ما أخشاه بالضبط أن لا يتقبل الجمهور المصرى الفيلم بسهولة.

وحول اتهامه بالبذخ في الإنفاق على الفيلم في روما قال عبد السلام: لقد أعطونا بدل سفر ثلاثة أسابيع فقط، ومكثنا هناك شهرين وكنا نتضور جوعا هناك، ومع ذلك نبخل بفلوسنا على الطعام لنركب تاكسى بعلب الفيلم بين المعامل في روما وبيت مؤلف الموسيقى خارجها، والحقيقة أننى لم أر شيئا في روما، ولم أقابل أحدا فلن تصدقنى، وعندما انتهينا طلبنا فلوسا للعودة فرفضوا واضطررنا للاتفاق مع شركة إيطالية على أن تصور فيلما عن المسلات المصرية في روما.

زر الذهاب إلى الأعلى