يوسي كوهين خريج مدرسة دينية، تدرج في العمل بالجهاز منذ انضمامه عام 1982، من ضابط جمع وتشغيل مخبرين إلى رئيس قسم «تجنيد المخبرين»، ثم رئيساً لفرع الموساد في إحدى الدول الأوروبية، إلى أن وصل نائباً لرئيس الموساد، حتى توليه مهام رئاسة جهاز استخبارات إسرائيل الأول، صباح الأربعاء، تنفيذًا لقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، خلفا للرئيس الحالي تامير باردو.
كوهين صاحب الـ54 عامًا، المولود في حي «كاتمون» في القدس، لأم مُعلمة ولأب ناشط في منظمة «الإتسيل» (المنظمة العسكرية الوطنية في أرض إسرائيل، وهي مُنظمة عسكرية سرية يهودية تأسست عام 1931، في القدس، قبل قيام دولة إسرائيل)، وهو مُتزوج وأب لأربعة أبناء، وتعلم في شبابه موضوع دراسات الدين اليهودي، بحسب موقع المصدر العبري.
رجل الاستخبارات الذي ترأس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وكان مستشارًا لنتنياهو في أواخر عام 2013، تلقبه وسائل الإعلام العبرية بـ«عارض الأزياء»، لشده تأنقه واهتمامه بمظهره، فيما يصفه زُملاؤه بأنه يتحلى بأناقة أوروبية فهو «لا يمضغ العلكة ولا يتسلى ببذور عباد الشمس، وحتى في أيام الصيف الحارة جدًا في شهر أغسطس فلا يُمكن رؤيته وهو ينتعل صندلاً»، بحسب مواقع عبرية.
يقول عنه نتنياهو: «ذو خبرة وإنجازات عديدة، ولديه قدرة مثبتة في مجالات عدة تتعلق بنشاطات الموساد»، مضيفًا أن كوهين «يملك القدرة على القيادة ولديه فهم مهني وبنظره يتحلى بالمواصفات اللازمة».
32 عامًا عملًا في الموساد، رجحت كفة من يلقب بـ«جاسوس إسرائيل رقم 1» ،على أمير إيشل، قائد سلاح الجو الإسرائيلي، توف ساميا، قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي سابقا، رئيسًا رقم 12 على قمة جهاز الموساد.
ويتعهد كوهين مع تعيينه بـ«الالتزام بكل ما في وسعه لتكون لشعب إسرائيل ودولة إسرائيل عمليات جيدة واستخبارات نوعية»، بحسب جريدة «الحياة» اللندنية.
وكتب المعلق العسكري في موقع «واينت»، رون بن يشاي، أن أهم المهمات الملقاة على الجهاز هو جمع معلومات استخباراتية حيوية لأمن إسرائيل في أنحاء العالم، فضلاً عن عمليات سرية يهدف بعضها إلى الحصول على معلومات استخباراتية أو إجهاض وتعطيل تهديدات لأمن دولة إسرائيل ومواطنيها، مشيراً إلى أن الرئيس الجديد عمل كثيراً في مضمار تشويش البرنامج النووي الإيراني ومحاولة عرقلته، ونال وطاقمه جوائز على هذا العمل.
ورأى أن اختيار نتنياهو لكوهين يؤكد تفضيل رئيس الحكومة في هذه الفترة بالذات للعلاقات الخارجية السرية التي يقودها «الموساد».
وكتب: «ليس سراً أن مصالح مشتركة قوية تجمع بين إسرائيل ودول عربية وإسلامية ليست مستعدة لإقامة علاقات علنية مع إسرائيل، وموساد هو القناة التي من خلالها تجري هذه العلاقات».