أوضح تقرير أطلقته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن العبودية والعنف والانتهاك الجنسى يحفون طريق الأطفال المهاجرين الذين يسافر معظمهم بمفردهم وذلك أثناء قيامهم برحلة الهجرة الخطرة من ليبيا إلى إيطاليا فى البحر المتوسط.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الثلاثاء، أن التقرير الذى أطلقته المنظمة تحت اسم “رحلة مميتة للأطفال” أشار إلى أن قرابة 26 ألف طفل -معظمهم بمفردهم- عبروا البحر المتوسط العام الماضى، موضحة أن معظمهم تعرضوا للعنف والانتهاك الجنسى على يد المهربين وتجار البشر إلا أنهم نادرا ما يبلغون عن ذلك خوفا من إلقاء القبض عليهم وترحيلهم.
وأضاف التقرير أن قرابة نصف النساء والأطفال الذين تم سؤالهم تعرضوا لانتهاكات جنسية أثناء رحلتهم لمرات عديدة وفى مواقع مختلفة، مشيرا إلى أن الانتهاكات تمت بشكل منهجى وعلى نطاق واسع على الحدود وفى نقاط التفتيش. ووقعت نسبة كبيرة من الانتهاكات -وفق التقرير- على يد أشخاص يرتدون الزى الرسمى ما يعد أحد أسباب عدم تبليغ الضحايا.
وفى ليبيا، لفتت المنظمة إلى نقص الغذاء والماء والدواء فى مراكز الاحتجاز والتى أعرب نائب المدير التنفيذى للمنظمة جاستين فورسيث عن قلقه إزاء إدارة المسلحين لعدد منها. وأكد أن نسبة كبيرة من الانتهاكات تحدث داخلها فى ظل صعوبة وصول المنظمة إليها. كما حثت المنظمة ليبيا ودول الجوار والمنظمات الإقليمية على تقديم المزيد لحماية الأطفال.
يذكر أن أكثر من 180 ألف مهاجر عبروا من ليبيا إلى إيطاليا العام الماضى فيما تشير منظمة الأمم المتحدة إلى استمرار ارتفاع نسبة الأطفال الذين يقومون بالرحلة الخطرة بمفردهم.