أمومة وطفولة

10 سلوكيات تربوية ينتظرها كل مراهق من والديه

“مرحلة المراهقة” من المراحل السنية الحرجة، والتي يخشاها معظم الآباء، لما يمر به الأبناء خلالها من اضطرابات في المشاعر والسلوكيات.

وتؤكد دكتورة سهام حسن الخبيرة النفسية أنه لابد للوالدين أن يتعاملان مع الابن المراهق بوعي وحكمة، مع الالتزام بمجموعة من الطرق التربوية والسلوكيات، حتى تمر هذه المرحلة بأمان، وهو ما تستعرضه في السطور التالية:

ترك المسئولية له

ربما ترين ابنك مهما كبر صغيرا، والحقيقة أنه ليس كذلك، والمراهق على الأخص يرى ويدرك أنه كبير الآن، بما يكفي ليتحمل مسئولية نفسه في كثير من الأمور، فكوني ذكية واسمحي له بتحمل مسئوليات يمكنه تحملها، واسأليه عنها، من ناحية سوف يقدر لك ثقتك فيه، ومن ناحية أخرى، سوف يتعلم كيف يتحمل المسئولية.

عاملي ابنك باحترام، يعاملك باحترام

عاملي الجميع باحترام، تُعلمي ابنك أن يتعامل باحترام مع الجميع أيضا، إنها قواعد سهلة وبسيطة ومريحة، فقط تمسكي بها، ولا تسمحي لنفسك أن تسبي ابنك أو تنفعلي عليه، أو تحرجيه أمام الآخرين.

رسم الحدود بوضوح

ما يخلق الصراع بين الأباء والأبناء، إما أن تكون الحدود والقواعد ظالمة أو أن تكون غير واضحة، يجب أن تكوني محددة وصريحة عندما تضعين القواعد، بحيث لا تقبل معنيين ولا تسمح لحدوث سوء فهم، فقط تذكري أن المراهقين أذكياء جدا في إيجاد منافذ في تلك القواعد!

ابنك كبر.. ويتغير

وسوف يتغير أكثر وأكثر، وكل شهر يمر يتغير، ويتبدل، ويفكر في مليون شيء، ويرغب في تعلم ألف شيء، ويترك ألف شيء، عليك أن تتقبلي فكرة التغير حتى تستطيعين التعامل معها وتصبحين أما رائعة لمراهق رائع.

لست وحدك تربين ابنك وتؤثرين فيه

هناك أصدقاءه، ومدرسته، والشارع، والتليفزيون، والإنترنت، هذا ليس معناه أن تحبسي ابنك وتمنعيه من كل هذا، على العكس، تقبلي هذه الحقيقة وتعاملي معها، احميه حقا بأن تكوني منفتحة على كل ما يتأثر به ابنك، وإذا كنت ترفضين شيء عليك التعامل بحذر وذكاء، المنع ليس حلا، وبالتأكيد ليس لابن في مرحلة المراهقة.

الصداقة مهمة في حياة المراهقين

ذلك لأن المراهق يهمه جدا أن يكون مقبولا من أصدقاءه وبالتالي يتأثر بهم حتى ينال إعجابهم، ربي ابنك منذ صغره على الاستقلال والثقة بالنفس حتى يكون واعيا عندما يتعامل مع أصدقاءه ويستطيع أن يقول بسهولة “لا”، وحتى يقتصر الأمر على صداقة جيدة تثري وقته وعقله ولا تغير فيه للأسوأ.

الثقة

قد تختلف درجة الثقة من ابن لآخر، حسب ما ترى الأم من اندفاع وتهور من ابن، أو تعقل وحرص من ابن آخر، ولكن ابدأي بالثقة أولا، ثقي بابنك واحرصي على أن يصله أنك تثقين به. عندما يشعر ابنك أنك تثقين فيه سوف يعمل جاهدا ليكون عند حسن ظنك به ولا يفقد ثقتك أبدا.

المساندة.. وليس التحكم

عندما يأتي إليك ابنك يطلب منك النصيحة أو المساعدة، اعرضي عليه ما تفكرين فيه، واتركي له القرار في النهاية. لا تتشبثي بأن ينفذ اقتراحك، فقط كوني بجانبه دائما.

التواصل الإيجابي

ليكن بينكما حوار دائم، حكايات متبادلة، أخبار، مناقشات، ونشاطات مشتركة، كوني موجودة في حياة ابنك كطرف يتكلم معه وليس فقط يتلقي الأوامر منه أو ينفذ طلباته، سيسهل عليك التواصل أمورا كثيرة.

احترام خصوصيته

هل تذكرين عندما كنت في سن المراهقة وتغلقين على نفسك الباب لتجلسي وحدك؟ تستمعين للموسيقى أو تكتبين أو تفكرين أو حتى تتكلمين في الهاتف مع أصدقاءك؟

سيفعل ابنك ذلك أيضا، فتقبلي ذلك بصدر رحب، واحترمي خصوصيته.

زر الذهاب إلى الأعلى