تحقيقات و تقاريرعاجل

10 كتب صاغت أدبيات التكفير والعنف المسلح

أنتجت التنظيمات التكفيرية عشرات الكتب التي شرعت مناهج العنف، وصاغت أدبيات التطرف، وكانت سبباً في تغيير وجدان وتفكير الشباب واستقطابهم وتجنيدهم في كيانات سرية تسعى لتطبيق مشاريع الخلافة المزعومة، بما فيها جماعة الإخوان، وتنظيمات الجهاد المصري، وتنظيم القاعدة، انتهاء بتنظيم داعش الإرهابي. وأبرز هذه الكتب:

1- كتاب “ملة إبراهيم”
يعتبر هذا الكتاب من أخطر الأدبيات التي صاغت سلوك التيار الجهادي التكفيري، ويلتقي فيه أبو محمد المقدسي، مع ما طرحه سيد قطب، في كتاب “معالم في الطريق” من حيث التأثير وصياغة الأيديولوجيا للمنهج الحركي الجهادي.
ويستند الكتاب على فكرة الأخذ بـ”ملة النبي إبراهيم”، ويحرم الانتماء للمؤسسات العسكرية. وأفتى المقدسي بكفر القوات الأمنية العربية.

2- إدارة التوحش
يعد كتاب “إدارة التوحش” لأبو بكر الناجي، من أخطر انتاجات التطرف والتكفير لتنظيم القاعدة، ثم اعتمده تنظيم داعش، كأحد الكتب في تأهيل عناصره.

وأبو بكر ناجي، اسم مستعار لأحد أعضاء الجماعة الإسلامية في القاهرة، وكان ضمن المجموعة التي رفضت مراجعات الجماعة الإسلامية في مصر وانضمت إلى القاعدة لاحقا، واسمه الحقيقي محمد خليل الحكايمة.

يشرح الحكايمة في كتابه “إدارة التوحش” أن الأمة تمر بثلاث مراحل، “جهاد النكاية”، و”عموم الفوضى” في المناطق، و”التمكين وتأسيس الدولة الإسلامية”.


ثالثاً: معالم في الطريق

لا تخلو إصدارات داعش من أفكار وأدبيات سيد قطب، وتستشهد أكثرها بمقولة في الظلال 3/ 1543 “فالاستعداد بما في الطوق فريضة تصاحب فريضة الجهاد”. والنص يأمر”بإعداد القوة على اختلاف صنوفها وألوانها وأسبابها، فهي حدود الطاقة إلى أقصاها، بحيث لا تقعد العصبة المسلمة عن سبب من أسباب القوة يدخل في طاقتها”.

وبالعودة إلى كتاب أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة “فرسان تحت راية النبي”، قال فيه إن سيد قطب هو الذي وضع دستورنا في كتابه (معالم في الطريق)، وإن سيد هو مصدر الإحياء الأصولي، وإن كتابه (العدالة الاجتماعية في الإسلام)، يعد أهم إنتاج عقلي وفكري للتيارات المتطرفة، وإن فكره كان شرارة البدء في إشعال الثورة ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج.

رابعاً: كتاب “فصول في الإمامة والبيعة”
وهو من الأدبيات المفضلة لدى داعش. ألفه أبو المنذر الشنقيطي، أحد المرجعيات التي أرست أفكار التطرف بشكل عام.
ويقول الشنقيطي في كتابه إن “تنصيب الإمام واجب شرعي على المسلمين في كل مكان ولا يختص به زمان عن زمان، ومن زعم أن نصب الإمام غير واجب في هذه الأيام فقد افترى على الله، لأنه عارض الائتلاف وزعم أن الشرع أقر الناس على التفرق والاختلاف”.

5- مسائل من فقه الجهاد أو “فقه الدماء”
كتبه أبو عبدالله المهاجر المشهور بـ “عبدالرحمن العلي” وهو مصري الجنسية، تلقَّى علومه الإسلامية في باكستان، وكانت تربطه علاقة وثيقة بأبو مصعب الزرقاوي. تخرج في الجامعة الإسلامية في إسلام أباد، وظل في أفغانستان حيث أنشأ مركزاً علميا دعوياً في معسكر خلدن، ودرَّس في مركز تعليم اللغة العربية في قندهار، ثم في معسكرات المتشددين في كابول، وتولى التدريس في معسكر الزرقاوي في هيرات. وكان مرشحاً لتولي مسؤولية اللجنة العلمية والشرعية في تنظيم القاعدة. وبحسب المسؤول الإعلامي للقاعدة في العراق ميسرة الغريب، فإن المهاجر كان معتقلاً في السجون الإيرانية، وقد أُفرِج عنه وعاد إلى مصر بعد أشهر من قيام ثورة يناير 2011، وله عدد من الكتب، منها: “مسائل من فقه الجهاد”، ويُعرف لدى المتطرفين بــ”فقه الدماء”.

ويقع الكتاب في 600 صفحة، ويعتبر الأساس الفقهي لمعظم المنطلقات الفقهية والدينية لتنظيم داعش، إذ لا نظير له في بحث وإيجاد الآثار والنقول كافة من التراث الفقهي، والتي تفضي إلى أبشع وسائل القتل حيث رائحة الدم والقتل والتوحش تفوح من الكتاب.

وخصص الكتاب فصلاً كاملاً بعنوان: “مشروعية قطع رؤوس الكفار المحاربين”، أكد فيه أن قطع الرؤوس أمر مقصود، بل محبوب لله ورسوله. وقام بإيجاد الشواهد والآثار الدينية في تبرير وتسويغ مختلف وسائل القتل والتعذيب، فلم يكتف بالذبح والإحراق، وإنما تناول القتل بإلقاء الأفاعي والعقارب، وبالإيهام بالغرق، وبهدم الجدران والبيوت، وبالرمي من الشاهق، والسعي لامتلاك أسلحة الدمار الشامل، من نووية وكيمياوية وجرثومية.

6-كتاب “دعوة المقاومة الإسلامية”

ويركز فيه مؤلفه أبو مصعب السوري على فكرة الجهاد والمقاومة دون التنظيم وهيكليته، وعلى الحصيلة الحسابية للعمل الجهادي دون إيلاء اهتمام كبير بـ”إقامة الحكومة الشرعية”.

7- “معالم الطائفة المنصورة في بلاد الرافدين”

كتبه عبدالله المهاجر، المعروف بـ”ميسرة الغريب”، عضو اللجنة الشرعية “لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين”. وهو يفسّر سياسة التنظيم في التكفير والقتل واستباحة دماء، كل من يؤمن بالديمقراطية ويمارسها، ومن يقبل بالأحكام الوضعية ويحكم بها، وتكفّر الأحزاب الوطنية والقومية والبعثية والاشتراكية، والجماعات الإسلامية التي تقبل بالانتخابات.

8- أهل التوقف بين الشك واليقين”

أحد أشهر مؤلفات حلمي هاشم المكنى بـ”عبدالرحمن شاكر نعم الله”، ضابط شرطة مصري سابق، وصل إلى رتبة اقدم قبل أن يطرد من الخدمة، وبعد خروجه من السجن درس الشريعة والفقه، وانتهج المذهب التكفيري. خصص كتابه للرد على من يتوقفون عن تكفير الشعوب، وجعل تكفير من لم يكفرهم من أصل الدين، ومن توقف في تكفيرهم فهو كافر. فعلى حد زعمه إن كل الديار الآن دار كفر والأصل في أهلها الكفر.

9- “العمدة في إعداد العدة” و”الجامع في طلب العلم الشريف”
كتبه أبرز منظري الجهاد العالمي الدكتور سيد إمام أو سيد فضل الذي انتشرت كتبه في منطقة القبائل الأفغانية إبّان فترة “الجهاد” الأفغاني ضد الاتحاد السوفيتي. ويعدّ أحد أبرز المرجعيات التي استندت إليها السلفية الجهادية فيما بعد.

له أيضا كتاب “الجامع في طلب العلم”. ترجم كتابه إلى معظم لغات العالم، باعتباره دستوراً للتنظيمات التكفيرية المسلحة مثل داعش والقاعدة .
10- الفريضة الغائبة
يعد كتاب “الفريضة الغائبة”، الأساس الفكري الأول لتنظيم الجهاد المصري، من تأليف محمد عبد السلام فرج الذي أعدم في 1982 في قضية اغتيال الرئيس المصري أنور السادات.

كان تيار الجهاد في مصر قبل كتاب محمد عبد السلام فرج يعتمد في تأصيل أفكاره على الكلام الشفهي الذي يتناقله أعضاء الجهاد مع الاستعانة بأجزاء من كتب فقه وتفسير قرآن وغيرها مثل فتوى ابن تيمية عن التتار، وتفسير ابن كثير لأية “أفحكم الجاهلية يبغون”، وكذلك تفسير سيد قطب لأيات الحكم والسياسة.

وعلى رغم إعدام محمد عبد السلام عام 1982، في قضية اغتيال السادات فإن كتابه ظل مؤثراً على تيار الجهاد حتى اليوم. وهو منتشر على المواقع الجهادية على شبكة الإنترنت. كما طبع مرات عدة منذ اعدام محمد عبد السلام.

زر الذهاب إلى الأعلى