الأطفال أحيانًا يكذبون و ربما يرجع هذا إلى قلقهم أو لعدم ثقتهم في أنفسهم بالقدر الكافي أو لأنهم لا يستطيعون إيجاد طريقة أخرى كي يبعدوا أنفسهم عن المشاكل أو لرغبتهم في لفت أنظار الآخرين.
لكن أسوأ الأمور أن الكذب يصبح عادة تلازمهم بعد ذلك و لهذا يجب على الآباء إيجاد الطريقة الصحيحة لتعزيز ثقتهم بأنفسهم كي يبعدوا الكذب عنهم.
و من أجل حل هذه المشكلة نعرض عليكِ النصائح التالية : –
-
اجعلي كافة أفراد أسرتكِ يقولون الحقيقة فهذا سيجعل طفلكِ يفهم أهميتها.
-
انصحي طفلكِ بفضيلة الصدق و قبح الكذب فهذا من شأنه أن يجعل طفلكِ يترك الكذب.
-
ابتعدي عن العقاب كوسيلة لمنع الطفل من الكذب و الأفضل أن تجعلي طفلكِ يعرف أن الاعتراف بخطئه ليس عيبًا و أن قول الصدق هو الأفضل و الذي سيجعله يتجاوز العقاب.
-
إذا كذب طفلكِ عليك فاحتفظي برباطة جأشكِ لأنه من الطبيعي أن يستخدم الكذب حينما يكتشفه فبدلًا من أن تغضبي حاولي أن تفهمي الأسباب التي تجعله يكذب فاهتمي بأن تعرفي النوايا الطيبة لدى طفلكِ و اشرحي له بشكل هادئ اعتقادكِ لماذا لا يقول الحقيقة و لا تجبريه عليها فورًا إذا شعرتِ بعدم راحته في هذا حتى يثق بكِ.
-
امنحي طفلكِ مساحة كافية كي يعبر عن نفسه بدون أن يخاف من أن يتم عقابه أو نهره و استخدمي أسلوب المناقشة و الحوار حتى يقول الحقيقة.
-
إذا لجأتِ لعقاب طفلكِ على كذبه فخففيه عندما يعترف بالحقيقة و اجعليه يفهم خطأه و علميه بود و حب لأنه بغير ذلك سيكون العقاب غير ذي نفع و ربما يتسبب في العدوانية و الكذب بشكل مفرط.
-
لا تجعلي طفلكِ يمرر كذبته للآخرين لأن ذلك سيجعله يتشجع و يجعله يثق في مقدرته على جعل الآخرين يصدقون ما يقوله حتى لو كان غير حقيقي.
-
لا تظهري الريبة و الشك في طفلكِ و لا تجعلي طريقة استفساركِ منه عن أمر ما شبيهة بالتحقيق بل اجمعي الحقائق حول الأمر جيدًا حتى تتأكدي من أن طفلكِ قد كذب فعلًا و قام بأفعال غير مرغوب فيها و لو ثبت أنه قام بهذا فوضحي له الأسلوب الصحيح للتصرف بشكل هادئ و لا تقومي بتخويفه.
-
لا تستخدمي التقريع اللفظي و تجرحيه بألفاظ نابية أو تلقبيه بألقاب سيئة لأن ذلك يؤثر عليه بشكل سلبي و يجعله يلجأ للكذب كي يصنع الصورة التي ترضيكِ.
-
لا تقومي بتحقير طفلكِ أو تسخري منه أو تشهري به أمام الآخرين لأن ذلك سيجعل مفهومه عن ذاته يتناقص مما يجعله يكذب كي يخفي الضعف الموجود به.