متحف الفن الإسلامى يعد أحد أكبر متاحف الفنون الإسلامية بالعالم، فهو منارة للفنون والحضارة الإسلامية على مر العصور، حيث يضم أكبر وأروع مجموعة من الآثار الإسلامية على مستوى العالم، وفى مثل هذا اليوم منذ 120 عاما تم افتتاح المتحف لأول مرة أمام الزوار، يوم 28 ديسمبر من عام 1903م، خلال عهد الخديوى عباس حلمى الثانى.
ومن بين معروضات المتحف كشكول من الحديد المكفت بالذهب، الذى يعود للعصر الصفوي، القرن 11-12هـ/ 17-18م، ويقصد بالكشكول أداة خاصة بالمتصوف حيث كان يأخذه في رحلاته وهى متعددة الاستخدامات، وللكشكول دلالة رمزية فهو يرمز لسفينة النجاة عند الصوفي، والتي تنقله للعالم الآخر في أمان.
كما نجد من ضمن المعروضات مفتاح الكعبة، ودليل القبلة، حيث يعد الحج من أهم الشعائر الدينية التي ساهمت في امتزاج واتحاد السمات الفنية الإسلامية، فكان بمثابة موسم لتبادل الأفكار والعادات والفنون بين جموع مسلمى العالم.
ينسب هذا المفتاح للسلطان المملوكى الشرف شعبان، لذلك يعد من أهم النماذج الباقية لمفاتيح الكعبة، وقد نقشت عليه آيات قرآنية من سورة بخط النسخ، كما سجل عليه اسم وألقاب السلطان الأشرف شعبان، ويحمل تاريخ صنعه، وهو عام 765 هـ/ 1363 ـ 1364م.
أما عن دليل القبلة من الخشب المدهون بالاكيه، فيعود للقرن الـ 12 هـ / 18م، وصنعت هذه التحفة لأحد الوزراء في عهد السلطان العثمانى محمود الأول، وتحمل اسم الصانع وهو “بارون”، ومؤرخة بسنة 1151 هـ والموافق 1738 ـ 1739م، وكان الغرض الرئيس منها الاستدلال ومعرفة اتجاه القبلة بدقة، وقد زينت بخريطة عليها رسوم للحرم المكى، ونصف الكرة الشمالى حتى خط الاستواء، وكتابات تركية متنوعة.
الكشكول
دليل القبلة
مفتاح الكعبة