غادر نحو مائتي فلسطيني قطاع غزة صباح اليوم إلى القدس المحتلة عبر معبر “إيرز” الخاضع للسيطرة الإسرائيلية لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.
وقالت مصادر في الارتباط الفلسطيني إن 200 مواطن تفوق أعمارهم الـ 60 عاما غادروا غزة لأداء الصلاة في المسجد الأقصى عبر معبر بيت حانون “إيرز” الذي يعمل بشكل جزئي اليوم الجمعة.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سمحت في أكتوبر الماضي بعد الحرب على غزة لسكان القطاع من كبار السن بالتوجه إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى والعودة في نفس اليوم.
ويعمل معبر “ايرز” المخصص لعبور الأفراد بشكل جزئي اليوم الجمعة للحالات الإنسانية فقط وتغلقه سلطات الاحتلال غدا السبت. يشار إلى أن قوات الاحتلال فرضت إجراءات مشددة في القدس المحتلة ومحيط الحرم القدسي الشريف، وقررت منع الرجال دون الـ50 عاما من أداء صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى.
من جهة أخرى أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم (الجمعة) نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة سواحل مدينة غزة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وقالت مصادر محلية إن الزوارق البحرية الإسرائيلية أطلقت الرصاص الحي على مراكب الصيادين قبالة سواحل منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة مما أدى إلى تضرر مركب صيد واضطرار الصيادين للهروب إلى شاطئ البحر خوفا من الإصابة بالرصاص.
وتستهدف قوات الاحتلال بشكل متكرر الصيادين قبالة سواحل قطاع غزة الممتدة على البحر المتوسط بدعوى تجاوز منطقة الصيد المسموح بها وهي 6 أميال بحرية، كما تستهدف الأراضي الزراعية والمنازل القريبة من الحدود الشمالية والشرقية للقطاع. وذكر تقرير اخباري ان مسؤولي الامن الاسرائيليين قرروا اليوم الجمعة خفض سن الرجال الذين يسمح لهم بدخول الحرم القدسي للصلاة من 50 عاما الى 45 عاما.
وقالت صحيفة”يديعوت احرونوت” الاسرائيلية انه لن تفرض أي قيود على النساء الاتي يدخلن المسجد . كانت الاذاعة الاسرائيلية قد ذكرت ان شرطة القدس قد قررت عدم السماح الا للرجال من سن الخمسين وما فوق بدخول الحرم . واضافت الاذاعة ان هذا القرار اتُخذ عقب ورود معلومات استخبارية حول نية شبان عرب القيام بأعمال مخلة بالنظام العام في الحرم القدسي.
كما ستنتشر قوات الشرطة بشكل مكثف في محيط الحرم والبلدة القديمة والأحياء الشرقية للعاصمة . يذكر ان مصادمات عنيفة اندلعت بين الفلسطينيين وقوات الامن الاسرائيلية على خلفية دخول الاسرائيليين باحة الحرم القدسي خلال الاعياد اليهودية.