200 يمني ضحية ألغام الحوثي في الجوف
أرشيفية للألغام التي تنزعها القوات اليمنية المسلحة بالتعاون مع تحالف دعم الشرعية («الشرق الأوسط») تزايدت انتهاكات ميليشيات الحوثي وصالح ضد المواطنين في محافظة الجوف اليمنية، في الوقت الذي تستمر فيه المعارك العنيفة والقصف المدفعي والصاروخي المتبادل. وقتلت الميليشيات معاقا في سوق الاثنين بالمتون، بعد يوم من وفاة طفلة متأثرة بجراحها، عقب استهدافها من قبل أحد قناصة الميليشيات في مديرية المصلوب المجاورة.
وقالت مصادر في المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية السادسة، إن مواجهات عنيفة خاضتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ضد الانقلابيين في جبهة مزوية بالمتون.
وذكرت المصادر أن معارك عنيفة دارت بين الطرفين، تمكنت خلالها قوات الجيش من استعادة السيطرة على نقطة الجرعوب الاستراتيجية، وان المعارك خلفت 9 قتلى من الميليشيات وإصابة آخرين.
وقال مدير مكتب حقوق الإنسان في المحافظة عبد الهادي العصار لـ«الشرق الأوسط» إن حملات اختطافات واسعة ومطاردة شنتها الميليشيات ضد ما يقارب 100 شخص من أبناء المناطق الخاضعة لسيطرتها، مؤكدا أن غالبية المختطفين من أبناء مديرية المتون، في الوقت الذي باتت الحركة والتنقل بين مناطق ومديريات المحافظة محدودين، وفقا للعصار، الذي يتابع قائلا "حالة الحصار التي تفرضها الميليشيات في مناطق تمركزها، أوجدت حالة من الاستياء والتذمر الواسع لدى غالبية أبناء تلك المناطق، غير أن أساليب القمع والترهيب التي يتبعها الانقلابيون، تجعل المواطنين في حالة تخوف دائم من قوة السلاح".
وقدّر العصار ضحايا الألغام في الجوف بنحو 200 شخص بين قتيل ومصاب، مؤكدا أن معظم حالات الإصابة جرى فيها بتر الأعضاء وأدت إلى تشوهات وإعاقات دائمة.