واصلت العملة الخضراء “الدولار” انخفاضها أمام الجنيه، بعد تحسن مؤشرات الاقتصاد المصرى وزيادة تدفق الاستثمارات الأمر الذى ساهم فى تعافى الجنيه أمام الدولار منذ بداية عام 2019 وحتى الآن .
وخسر الدولار الأمريكي نحو 105 قروش من قيمته أمام الجنيه المصري منذ بداية 2019 مع اقتراب نهاية الربع الثاني من العام الجارى .
واستهل الدولار الأمريكي يوم 1 يناير 2019، بمتوسط سعر 17.85 جنيه ليختتم الربع الثاني من العام عند مستوى 16.70 جنيه لكل دولار أمريكي.
ويرى عدد من الخبراء أن جزءا من التدفقات النقدية الدولارية بالسوق المصري تحدث جراء قيام صناديق الاستثمار قصيرة الأجل بإجراء إعادة توازن لمحافظها الاستثمارية من أدوات الدخل الثابت مطلع كل عام، وهو نفس ما حدث في 2018، إذ تحسنت فيه قيمة الجنيه لتصل إلى 17.58 جنيه لكل دولار إلا أنها عادت للانخفاض؛ لذا فإنهم يرجحون عودة الجنيه المصري للانخفاض مرة أخرى في النصف الثاني من عام 2019 لعدة أسباب منها:
ارتفاع قيمة الجنيه الى 16.70 مقابل الدولار ، وهو ما يساعد فى تقليل شهية المستثمرين الأجانب نحو الاستثمار به فضلا عن ان المستثمرين الاجانب الحاليين سيحققون خسائر سعر صرف العملة في حال اتخاذهم قرار بالخروج من السوق، أضف الى ذلك آثار زيادة على الطلب على الدولار بسبب زيادة الاستيراد في أشهر الصيف التي يزيد فيها الاستهلاك عادة عن فصل الشتاء ومن ثم ترجح كل هذه العوامل إلى عودة انخفاض سعر الجنيه المصري مرة أخرى.
بينما يرى البعض الآخر أن الفترة من يونيو إلى سبتمبر تتزامن مع فترة وصول المصريين العاملين بالخارج إلى أرض الوطن ومن ثم زيادة معدلات تغيير العملات خلال الفترة.. الأمر الذي سيزيد من إيرادات الدولة من العملات الأجنبية ومن ثم سيساهم في استقرار سعر صرف الجنيه عند المستوى الراهن.