انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلى مساء الجمعة من مدينتى خان يونس و دير البلح بقطاع غزة بعد 22 يوما من أعمال القتل والتدمير التى استهدفت المدينتين، مخلفا وراءه دمارا هائلا فيهما.
وكشفت طواقم الدفاع المدنى فى غزة عن انتشال جثامين 10 ضحايا من مناطق الانسحاب فى خان يونس، بينما كشفت عودة بعض السكان إلى مناطق انسحاب القوات الإسرائيلية فى خان يونس ودير البلح عن دمار واسع فى المبانى السكنية والبنية التحية والطرقات العامة، وسط مخاوف فلسطينية من تجدد الهجمات الاسرائيلية على تلك المناطق فى حال ورود أى معلومات استخباراتية للجيش الإسرائيلى عن تجدد النشاط العسكرى لـ حماس أو فصائل أخرى فى هذه المناطق.. وفى الوقت نفسه، واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة، فى اليوم الـ 329 من الحرب، مخلفة أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى.
وفى الضفة الغربية، أعلن الجيش الإسرائيلى فى بيان له أمس اغتيال “وسام حازم” قائد حركة حماس فى جنين واثنين من مرافقيه، إثر قصف سيارة قرب بلدة الزبابدة جنوب جنين شمالى الضفة الغربية بعد اغتيال أبو شجاع قائد كتيبة طولكرم أول أمس.. من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا» أن قوات الاحتلال ما زالت تفرض حصارًا مشددًا على مداخل المدينة، مع تواجد كبير للآليات العسكرية على شارع جنين- نابلس. وكانت القوات الإسرائيلية قد انسحبت من مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس فى الضفة الغربية، بعد عدوان واسع استمر 48 ساعة، وأسفر عن استشهاد 4 مواطنين وعدد من الجرحى ودمار كبير فى البنية التحتية وفى ممتلكات المواطنين. ودمر الاحتلال شوارع رئيسية وشبكات المياه والصرف الصحي، واقتلع أعمدة كهرباء وهدم منازل ودمر مركبات.