إن داعش أحد منتجات فكر تم إستغلاله من قوى معاديه للإسلام بشكل خاص وللأديان والمجتمعات التى تجسدت فيها صور التطرف والعنصرية والكراهية سواء كانت مسلمة أو لم تكن وسواء كانت عربية أو إفريقية أو أوربية وأحدث تلك الصور كانت الأمريكية . ولكن لانلوم غيرنا والعيب فينا ولانلوم زماننا الذى إنشغلنا فيه بالبطون ونحينا العقول جانبآ وكأننا نستدعى همجيتنا الشهوانية والعدوانية . إنه فكر يسيطر ياساده وينطلق من عقول مريضة تؤمن بأن القتل غريزة أساسية يتم تنشيطها وإستعمالها بخطاب إيدلوجى يفضل أن يكون دينى . وقد شهدت القارة العجوز ميلاد هذا الفكر قبل عصر نهضتها وعاد إليها فى حربين كلفت العالم ملايين الضحايا وأرتكبت فيها مذابح وفظائع يندى لها جبين الإنسانية . واليوم نتهم داعش كمسلمين وعرب بأنها أصل الأرهاب متناسين أن داعش أحد أطفال فكر إلقيت بذرته فى العقول يوم سطر التاريخ الأسلامى موقعة الجمل بيد معاوية إبن أبى سفيان وهذا ليس طعنآ فى شخص معاوية ولكنها إقرار لحقيقة أنه هو من أنهى نظام الخلافه وأستبدله بدولة أموية وهو كان بطلآ لأول خدعه دينية سياسية حين رفعت المصاحف على آسنة الرماح طلبآ للتحكيم وهو الرمز الذى أستخدمه فيما بعد غزاة الأراضى العربية من التتار والمغول الذين كانوا يرفعون آذان الصلاة عند أسوار المدن المحاصرة التى لم تسقط بعد .. إنه مستنقع فكرى لايفيد معه إلا مواجهة فكرية وثقافية حقيقية تبدأ من الآباء حتى يحسنوا تربية أبنائهم لتستقيم بوصلة الأجيال الفكرية