أعلن وزير دولة تونسي اليوم الجمعة أن كل الهجمات الدامية التي حصلت في تونس تم التخطيط لها في ليبيا الغارقة في الفوضى، من دون أن يستبعد أن تعيد بلاده فرض تأشيرة على الليبيين، بعد أيام من هجوم استهدف الأمن الرئاسي التونسي وتبناه تنظيم داعش الإرهابي.
وكان 12 من عناصر الأمن الرئاسي قتلوا وأصيب 20 آخرين، يوم الثلاثاء الماضي عندما هاجم حافلتهم انتحاري تونسي (26 عاما) يرتدي حزامًا ناسفًا يحوي 10 كيلوجرامات من المتفجرات في شارع يبعد 200 متر عن مقر وزارة الداخلية في قلب العاصمة تونس.
وقال وزير الدولة المكلف الأمن رفيق الشلي في تصريح لإذاعة “موزاييك إف إم” الخاصة: “كل شيء يتم التحضير له في ليبيا، وقيادات المجموعات الإرهابية التونسية موجودة في ليبيا”.
وذكر بأن منفذي هجومين داميين استهدفا هذا العام متحف باردو في العاصمة تونس وفندقا في سوسة (وسط شرق) “ذهبوا إلى ليبيا وتكوّنوا في ليبيا ونحن نعرف أماكن ومراكز التدريب. لديهم تكوين عقائدي وتدريب عسكري”.
وأفاد رفيق الشلي أن الجهاديين التونسيين يخرجون إلى ليبيا ثم يعودون إلى تونس “خلسة عن طريق المهربين” و”يوم تأتيهم التعليمات والسلاح يقومون بالعملية” لافتًا إلى “أن هناك تحالفًا بين المهربين والإرهاب” في تونس.
وأضاف المسئول التونسي “ليبيا اصبحت خطرًا لذلك لا بد من أخذ الاحتياطات ويلزمنا اتخاذ قرارات جريئة منها ومبدئيًا غلق المعابر الحدودية الرسمية، ولنا برنامج لمزيد تعزيز الحدود التونسية الليبية الصحراوية وكذلك البحرية”.
وأوضح أن قوات “الحرس البحري والجيش البحري أصبح عندهم تعزيزات أخرى للتحكم أكثر في خط الحدود البحرية التونسية الليبية، لأنها قريبة ويمكن أن يأتي الجهاديون من هناك”.
وقال من “الممكن كثيرًا أن نعيد التأشيرة الليبية خاصة أن هناك عديد من جوازات السفر في ليبيا منها جوازات في يد داعش والمجموعات الإرهابية”.
وأضاف “يجب أن نتخذ نحن في تونس احتياطاتنا، وهذه الاحتياطات تلزمها قرارات سياسية”.