28 قتيلا في هجوم بالرصاص على أقباط بجنوب مصر
هاجَمَ مسلحون حافلتين وشاحنة كانت تقل مجموعة من المسيحيين الأقباط إلى دير في محافظة المنيا بجنوب مصر، اليوم (الجمعة)، مما أسفر عن مقتل 28 شخصاً، وإصابة 25 آخرين بجروح.
وقالت وزارة الداخلية المصرية إن مسلحين ملثمين كانوا يستقلون 3 سيارات دفع رباعي هاجموا بالرصاص أقباطاً كانوا متجهين إلى دير الأنبا صموئيل في صحراء المنيا. وأضافت أن الضحايا كانوا في حافلتين وشاحنة صغيرة.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعا لاجتماع أمني مصغَّر لبحث تداعيات الهجوم.
وقالت الوكالة نقلاً عن المكتب الإعلامي للرئيس إن السيسي «يتابع عن كثب الموقف الأمني بالبلاد كما وجه باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لرعاية المصابين».
وطالبت الكنيسة القبطية، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، السلطات بـ«اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي خطر هذه الحوادث التي تشوه صورة مصر وتتسبب في آلام العديد من المصريين».
وأكدت الكنيسة مواساتها لـ«كل الأسر المجروحة وتألمها مع كل الوطن لهذا العنف والشر الذي يستهدف قلب مصر ووحدتنا الوطنية التي هي أثمن ما نملكه ونحفظه ونحميه». وأدان شيخ الأزهر أحمد الطيب، الذي يزور ألمانيا، الهجوم. وقال في تصريحات تلقتها وكالة «رويترز» للأنباء بالبريد الإلكتروني: «حادث المنيا لا يرضى عنه مسلم ولا مسيحي ويستهدف ضرب الاستقرار في مصر».
وأضاف: «أطالب المصريين بأن يتحدوا جميعاً في مواجهة هذا الإرهاب الغاشم».
كما أدان مفتي الجمهورية، شوقي علام، الهجوم، وقال في بيان: «هؤلاء الخونة خالفوا جميع القيم الدينية والأعراف الإنسانية بسفكهم للدماء وإرهابهم للآمنين وخيانتهم للعهد باستهدافهم الإخوة المسيحيين الذين هم شركاء لنا في الوطن».
ومن ناحيته، قال مجلس النواب المصري أن الهجوم يهدف للنيل من وحدة النسيج الوطني في مصر.
وقال المجلس في بيان: «إن هذا الحادث الإجرامي الخطير إنما يهدف إلى النيل من قوة ومتانة النسيج الوطني، ووحدتنا الوطنية، الذي ظهر مدى تشابكها في نسيج قوي متين لا تزيد الأيام خيوطه إلا متانة ولونه إلا نصاعة، التي تستمد زادها من الديانتين الإسلامية والمسيحية، فكلاهما منزل من لدن حكيم خبير».
ونددت أيضاً دول عربية بالهجوم.
ويأتي الهجوم بعد شهر ونصف الشهر على اعتداءات ضد كنيستين قبطيتين أوقعت 45 قتيلاً وتبناها تنظيم داعش.
ويتخذ فرع تنظيم داعش في مصر من شمال سيناء مركزاً له ويهاجم بانتظام قوات الجيش والشرطة في هذه المنطقة.
كما قام التنظيم بهجمات استهدفت الأقباط في شمال سيناء، مما دفع عشرات الأسر المسيحية إلى النزوح.