أكد سفير المملكة فى العراق ثامر السبهان، أن السفارة اتخذت كل الطرق التى من حقها ضمان حماية مقرها، مشيراً إلى أن السفارة تقع فى “المنطقة الخضراء” فى بغداد، وأنها تعد نسبياً بعيدة عن خطوط النار ومناطق الصراع ويعمل بها 50 موظفا.
وقال السبهان فى تصريحات لصحيفة “الحياة” اللندنية نشرتها اليوم الأربعاء إن “الحكومة العراقية تتخذ احترازات أمنية، تكفل من خلالها أمن السفارة وسلامتها”. وأقر أن العراق يواجه عدم استقرار أمني، لكن الحكومة العراقية ستقوم بكل الجهود الأمنية للمحافظة على أمن البعثة ومقار العمل وسلامتها، سواءً فى بغداد أو (القنصلية في) أربيل، ملمحاً إلى دور السعودية فى “اتخاذ احتياطات أمنية من شأنها حماية سفارتنا”.
وكشف السفير السعودى عن أن عدد أفراد البعثة المغادرين إلى بغداد يتجاوز 50 منتدباً، وقال: “ستبدأ السفارة عملها فى بغداد قريباً جداً، وخلال الأيام القليلة المقبلة ستغادر البعثة الديبلوماسية، وعلى رأسها القائم بالأعمال هناك، ويفوق عدد العاملين 50 موظفاً، موزعين بين بغداد وأربيل، وسأتوجه لمباشرة عملى فى وقت لاحق وقريب”.
وأردف السفير السعودى فى بغداد أن “البعثة ذاهبة وفى أيدى أفرادها رسائل سلام ومحبة ونماء وإخاء إلى الشعب العراقي”، مستطرداً:”نسعى إلى العمل على تخطى الصعوبات والتحديات التى يمر بها العراق الشقيق، وأحيى فى العراقيين جميعهم عروبتهم ووطنيتهم. ونأمل العمل معهم، وأن نسهم فى تقريب وجهات النظر، وإبعاد مخاطر التطرّف والإرهاب التى يعانى منها العراق”. يُذكر أن العلاقة بين السعودية والعراق قطعت بعد احتلال العراق الكويت عام 1990، ولاحقاً احتلال مدينة الخفجى السعودية، وقيام حرب “عاصفة الصحراء” عام 1991، ولم تعد العلاقات بين البلدين إلا فى الأعوام الأخيرة، إذ افتتحت سفارة عراقية فى الرياض. ولم تقابلها الأخيرة بخطوة مماثلة؛ بسبب الوضع الأمنى فى العراق. إلا أن السعودية قرّرت أن يكون سفيرها فى الأردن ممثلاً لها فى العراق. حتى تقرر تسمية ثامر السبهان سفيراً قبل أشهر.