طالب اللاجئ السورى الشهير أسامة عبد المحسن الذى وصل إلى مدريد يوم 16 سبتمبر مع اثنين من ابنتيه، بعد تعرضه لحادث على الحدود بين صربيا والمجر، رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى بإحضار باقى أسرته إلى إسبانيا من تركيا. فى رسالة بعث بها إلى راخوى قال فيها إنه يمكث فى إسبانيا منذ 3 أشهر، ولا يزال لا يوجد لديه اللجوء الرسمى والحماية، وإنه يتلقى معاملة سيئة من السفارة السورية فى إسبانيا، مطالبا بتأشيرة لزوجته وباقى أبنائه لقضاء عيد الميلاد معا فى إسبانيا.
وذكر اللاجىء” أرجو مراعاة ظروفنا ..فنحن هربنا من الحرب التى استمرت 4 سنوات ، الآن لدينا فرصة جديدة للعيش”. وعلى الرغم من أن إسبانيا أعطت اذن اللجوء إلى أسامة إلا أن زوجته لا تعرف الحصول على الأوراق اللازمة لها للحصول على التأشيرة ، وقال “لا أنا ولا عائلتى يمكننا أن نذهب إلى السفارة السورية بأنقرة لتعطينا هذه الوثائق، وبالإضافة إلى ذلك، فنحن نتلقى معاملة سيئة من سفارة إسبانيا فى أنقرة، حيث أن موظفيها لا يريدون التحدث معنا على الهاتف وعندما يجيبوننا عبر البريد الالكترونى فهم يقومون بذلك بطريقة غير مؤدبة”. وأسامة عبد المحسن مدرب كرة قدم سورى سابق فى نادى “الفتوة” ،وعند هجرته إلى أوروبا هربا من جحيم الحرب بسوريا ، تعرض لحادث هز العالم على الحدود بين صربيا والمجر، حيث أنه حين حاول مراوغة رجال حرس الحدود المجريين مع طفله ذو السبعة أعوام، قامت صحفية مجرية واسمها لازلو بترا، بإعاقة سيره عبر ركله، فسقط هو وابنه أرضا، لكنه رغم ذلك واصل رحلته إلى ألمانيا، وقصته عرفت فى كل أنحاء العالم بعد بث مقطع فيديو يرصد ما تعرض له هو وابنه. نتيجة لهذا الحادث، قامت المدرسة الرسمية لمدربى كرة القدم وبلدية مدينة خيتافى بإسبانيا بالتوسط لإحضاره لإسبانيا وتقديم عمل له، وقد وصل أسامة عبد المحسن إلى العاصمة مدريد يوم 16 سبتمبر بصحبة ابنه.