تحيى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ” فاو” السنة الدولية للبقول 2016 تحت شعار” بذور مغذية لمستقبل مستدام” ، حيث تهدف إلى رفع الوعى العام بفوائد التغذية على البقوليات كجزء من الإنتاج المستدام للأغذية بهدف تحقيق الأمن الغذائى . وسوف تهيئ السنة فرصة فريدة لتشجيع الاتصالات على طول سلسلة الأغذية من أجل تحسين استخدام البروتين وتعزيز الإنتاج العالمى للبقول، وتحسين استخدام الدورات الزراعية للتوسع فى زراعة المحاصيل والتصدى لتحديات تجارة البقول. وتضم البقول 12 نوعاً من الحبوب والبذور المختلفة الأحجام والأشكال والألوان فى القرنة الواحدة، وتستخدم فى الأغذية والعلف، وتشكل المحاصيل البقولية مثل العدس والفاصولياء والبازلاء واللوبيا ، جزءاً أساسياً من سلة الأغذية العامة، وتوفّر البقول مصدراً حيوياً من البروتين النباتى والأحماض الأمينية للإنسان، وينبغى تناولها كجزء من نظام غذائى صحى لمعالجة البدانة وللواقية من الأمراض المزمنة والمساعدة على مكافحتها، مثل أمراض السكر، وأوعية القلب، والسرطان. وتوفر البقول أيضاً مصدراً مهماً للبروتين النباتى للحيوانات، بالإضافة إلى احتوائها على خواص تثبيت النيتروجين التى يمكن أن تساهم فى زيادة خصوبة التربة، وتؤثر إيجابياً على البيئة. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت فى دورتها 68 ، أن 2016 سنة دولية للبقول ورشحت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لتيسير تنفيذ السنة بالتعاون مع الحكومات والمنظمات ذات الصلة والمنظمات غير الحكومية والجهات المعنية الأخرى. وأشار بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة فى بيان له ، أن البقول تساهم إسهاماً كبيراً فى معالجة مشكلات الجوع والأمن الغذائى وسوء التغذية والتحديات البيئية والصحة البشرية.
فى حين أكد جوزيه غرازيانو دا سيلفا المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، أن البقول هى محاصيل غذائية هامة للأمن الغذائى لا سيما بالنسبة إلى معدلات كبيرة من سكان أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا، حيث تشكل جزءاً من الوجبات الغذائية التقليدية وكثيراً ما يزرعها صغار المزارعين. وأضاف دا سيلفا أنها ظلت جزءاً أساسياً من النظام الغذائى للبشرية على مدى قرون عديدة.