هل تشعرين بالتقلصات الأولية التي تسبق الولادة ؟ إنه الوقت المثالي لتأخذي وجبة خفيفة وفقاً لدراسة أجراها طلبة الطب في جامعة ميموريال Memorial في كندا والتي تم تقديمها في الجمع السنوي للجمعية الأمريكية لأطباء التخدير.فمنذ سنوات، كان الأطباء لا يوصون بتناول الطعام للمرأة التي على وشك الولادة وذلك خوفاً من انسداد الشعب الهوائية، حيث يمكن أن تحدث هذه الظاهرة في حالة التخدير العام (عند اللجوء للعملية القيصرية) حيث يتم مرور الطعام من المعدة إلى الرئتين عبر المريء، والنتيجة و التي يمكن أن تكون قاتلة هي الاختناق.
ومع ذلك، فهذه التوصيات تعود لسنوات 1940 ومنذ ذلك الحين حصل تطور كبير في مجالي الطب والأدوية وبالتالي فالخوف من انسداد القصبة الهوائية أصبح ضئيلاً إن لم نقل منعدماً.
تقييم المخاطر في الحالات الفردية
“يجب على أطباء النساء وأطباء التخدير العمل جنباً إلى جنب لتقييم المخاطر الفردية لكل سيدة”، هذا ما يقترحه الباحثون في هذه الدراسة. في حين أن خطر الإصابة بالانسداد القصبي نادر جداً، فهو أعلى عند السيدات المصابات بنوبات ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل، السمنة، أو اللواتي تتناولن الأدوية الأفيونية للتخفيف من الألم.
تتطلب الولادة كماً كبيراً من السعرات و كأنك تخوضين ماراثونا !
ولكن لماذا نتناول وجبة خفيفة قبل الولادة؟ وفقاً للدراسة، فكل امرأة في خضم الولادة تستهلك كمية كبيرة من الطاقة تساوي تلك التي يستهلكها عداء الماراثون. إذن، فهي خطوة لا يجب الإقدام عليها قبل التأكد من توفير القوة اللازمة ! فبدون الحصة الغذائية الكافية، فإن جسم المرأة أثناء المخاض يستهلك الطاقة الموجودة في خزانات الدهون، مما يزيد من مستوى البي إتش PH (الحموضة) في دم الأم والمولود ويحد بالتالي من تقلصات الرحم.
النتيجة، مدة الولادة تصبح أطول فأطول و قد تتعرض صحة و سلامة الموضوع للخطر. بالإضافة، أفاد معدو الدراسة أن الصوم يمكن أن يسبب الضغط النفسي لدى الأم مما قد يؤدي إلى تعقيدات أثناء الولادة.
في قائمة وجبتك احرصي على تناول : الفاكهة، حساء خفيف، ساندويتشات خفيفة، عصائر الفواكه الطبيعية، و الماء. إذا كانت السيدة المقبلة على الولادة تعاني من ضعف الشهية أو انعدامها، فإن معدي الدراسة ينصحونها بالعصائر المخففة.