أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، انسحابه من السباق على منصب رئيس الولايات المتحدة، وقال الرئيس بايدن في بيان: لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أخدم كرئيسكم. وبينما كنت أعتزم السعي لإعادة انتخابي، أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأركز فقط على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي.
وأضاف بايدن أنه سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق هذا الأسبوع بشأن قراره.
وبدأت الضغوط الديمقراطية تزداد على جو بايدن من أجل الانسحاب من الانتخابات الأمريكية، منذ “المناظرة الكارثية” في 27 يونيو الماضي، حتى أن الرئيس السابق باراك أوباما أبلغ حلفاءه في الأيام الأخيرة بأن طريق بايدن إلى الفوز تقلص إلى حد كبير.
وحذرت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، الرئيس بايدن من أن يفقد الديمقراطيون القدرة على السيطرة على مجلس النواب، إذا لم يبتعد بايدن عن سباق 2024، خاصة أن استطلاعات الرأي تُظهر أنه لا يستطيع هزيمة ترامب في الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر المقبل.
بدائل بايدن للترشح للانتخابات الرئاسية
واحتلت نائبة الرئيس كامالا هاريس، الخيار الأول لتحل محل بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وبينما يحتاج الديمقراطيون إلى اتخاذ قرار سريع والاتفاق على بديل لبايدن، بعد انسحابه، قبل نحو 100 يوم فقط من الانتخابات، يحاول بعض المسؤولين والناشطين الديمقراطيين تجاوز هاريس كخليفة لبايدن، والدعوة إلى سباق مفتوح مصغر.
واعتبر السياسي الديمقراطي والمبعوث الخاص للرئيس السابق بيل كلينتون لمنطقة الشرق الأوسط ريشارد جودستين، أن هاريس هي المرشحة الوحيدة لخوض السباق الرئاسي بعد انسحاب بايدن.
جريتشن ويتمر
تأتي حاكمة ولاية ميشيجان، جريتشن ويتمر، كأحد الخيارات المطروحة، وتمثل ويتمر الجناح المعتدل في الحزب الديمقراطي، وهي مدافعة كبيرة عن الحقوق الإنجابية.
وتولت ويتمر منصب حاكمة الولاية لفترتين، وهي نائبة رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية. وفي حملة عام 2022، كانت ويتمر واحدة من 3 أذرع أعطت الديمقراطيين في الولاية المتأرجحة سيطرة كاملة، من خلال الفوز بمقعد الحاكم ومجلسي النواب والشيوخ، لأول مرة منذ 40 عاماً.
وفي عام 2020، أحبط مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، محاولة اختطاف ويتمر، على يد مجموعة تنتمي لميليشيا ميشيجان، المشككين في وجود فيروس كورونا والرافضين لقرارها بفرض إجراءات احترازية.
جافين نيوسوم
ويعد حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، وهو عمدة سان فرانسيسكو السابق الذي خدم لفترتين كنائب حاكم. ويعتبر نيوسوم جامع تبرعات كبير للحزب الديمقراطي، إذ أعلن نيته خوض الانتخابات الرئاسية عام 2028.
جي بي بريتزكر
تردد اسم حاكم ولاية إلينوي، جي بي بريتزكر، كبديل محتمل لبايدن، إذ دخل بريتزكر الحياة السياسية مبكراً، وتولى منصب الحاكم مرتين منذ عام 2019، وأعيد انتخابه مرة أخرى عام 2022.
واشتهر بريتزكر، الذي ورث ثروة هائلة تقدر بنحو 3.5 مليار دولار منها سلسلة فنادق حياة، بانتقاداته اللاذعة لترمب.
وظل بريتزكر، وهو جامع تبرعات ديمقراطي بارز، مدافعاً عن استمرار بايدن في السباق، على الرغم من الانقسامات المتزايدة، كما لديه سجل تقدمي حافل في ما يتعلق بحقوق الإجهاض والسيطرة على الأسلحة.
وشغلت شقيقته بيني بريتزكر، منصب وزيرة التجارة في عهد باراك أوباما من عام 2013 إلى أوائل عام 2017.
جوش شابيرو
يعتبر حاكم ولاية بنسلفانيا والمدعي السابق للولاية جوش شابيرو، أحد المرشحين بقوة لخلافة بايدن.
وحصل شابيرو على إشادات واسعة من الديمقراطيين والجمهورين على طريقة تعامله مع حادثة إطلاق النار على الرئيس السابق في تجمع انتخابي في بنسلفانيا.
انتخب شابيرو لعضوية مجلس النواب عن ولاية بنسلفانيا عام 2005، وفي عام 2017، أصبح المدعي العام للولاية، وتكمن أهمية شابيرو، في قدرته على الحصول على موافقة نسبة كبيرة من الجمهوريين على عمله، في الولاية المتأرجحة، والتي فاز فيها بمنصب الحاكم على خصمه الجمهوري دوج ماستريانو في 2022.
ودافع شابيرو عن بايدن بعد المناظرة، وقال في تصريحات على شبكة CNN: “هذه النتيجة النهائية. لقد خاض بايدن ليلة مناظرة سيئة، لكن ترمب كان رئيساً سيئاً”.