أعلنت لجنة التحقيق فى حادث الطائرة المصرية المنكوبة، أن أجهزة البحث الخاصة بالسفينة الفرنسية “la Place” التابعة للبحرية الفرنسية، والتى تشارك فى البحث عن صندوقى المعلومات الخاصين بالطائرة إيرباص 320 التى سقطت بالبحر المتوسط منتصف الشهر الماضى، وراح ضحيتاها 66 راكبًا، التقطت إشارات من قاع البحر بمنطقة البحث عن حطام الطائرة المنكوبة يرجح أنها من أحد صندوقى المعلومات المعروفين بالصندوقين الأسودين، وهو ما ينتظر أن يجيب لنا عن مجموعة من الأسئلة الهامة.
-هل سقوط الطائرة عمل إرهابى أم عطل؟ ننتظر الإجابة من الصندوق الأسود عما إذا كانت الطائرة تعرضت لأعمال إرهابية لإطلاق صاروخ فى اتجاهها أم تم تسريب مواد متفجرة وقنابل نتيجة ثغرات أمنية، وهو ما تردد حول وضعها من قبل عمال النظافة قبل إقلاعها من مطار شارل ديجول الفرنسى، وهو ما يجعل فرضية سقوطها ناتج عن عمل إرهابى أكثر منه عطل فنى، وهو ما استبعده معظم خبراء الطيران حول العالم، ولكن ربما تكون الإجابة النهائية لدى الصندوق الأسود.
– سر انحراف الطائرة.. وهل كان سببًا فى سقوطها؟ فى تصريحات للإذاعة الفرنسية كشفت أن طائرة مصر للطيران المنكوبة تعرضت لانحراف بمقدار 90 درجة قبل وقوعها فى البحر المتوسط، وهو ما نفته الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية، والتى قالت إن الطائرة المنكوبة دخلت المجال الجوى المصرى على ارتفاع 37 ألف قدم، ولم يتم رصد أى شكل من أشكال الانحراف تم رصده على شاشة الرادار، وهذا السؤال أيضًا من المنتظر أن يجيبنا عليه الصندوق الأسود.
-هل طاقم الطائرة تعامل مع الحادث بشكل جيد ولائق؟ سيكشف الصندوق الأسود كيف تعامل كابتن الطائرة وطاقمها مع اللحظات الأولى لبداية الحادث، وهل كان على المستوى المطلوب منه أم لا، والجهود التى بذلوها فى تفادى الأخطار والحفاظ على حياتهم وحياة الركاب.
-هل إسرائيل لها يد فى سقوط الطائرة؟ طالعتنا عدة تقارير تدعى ضلوع إسرائيل فى حادث إسقاط الطائرة المصرية، حيث توضح خريطة لمحيط المناورة الإسرائيلية بجنوب تكريت، أن خط سير الطائرة المصرية دخل المجال الجوى لهذه المناورات، وفقدت الطائرة المنكوبة بعد 27 دقيقة من بدء المناورات الإسرائيلية، وتظل تلك الشائعات معلقة فى انتظار إجابة.
-آخر حوارات بين طاقم الطائرة المنكوبة؟ من المؤكد أيضًا أن الصندوق الأسود سوف يكشف ما دار فى الأفق من أحاديث أو استغاثات بين طاقم الطائرة قبل لحظات من انفجارها أو سقوطها، سنتعرف منهم على أسرار جديدة تكشف لغز سقوط الطائرة، الذى ما زال محيرًا حتى الآن.