أخبار عربية و إقليميةعاجل

5 أسباب تجعل الشرق الأوسط يحتاج لتركيا ويكره «أردوغان»

في الوقت الذي خسر فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أغلب أصدقائه في المنطقة نتيجة تصرفاته العدائية وانحياز حكومته نحو فصائل دون الأخرى، اهتزت صورة تركيا التي كانت دائمًا ما ينظر إليها على أنها نموذج يحتذى به في الشرق الأوسط.

جسر لأوروبا

وضعت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية مجموعة أسباب رأت أنها تمثل حقيقة احتياج الشرق الأوسط لتركيا، كان على رأسها أن تركيا كانت جمهورية راسخة أكثر استقرارًا وأكثر ديمقراطية من معظم دول المنطقة.

وفي الوقت ذاته فهي تملك ميزة دائمة تميزها عن معظم بلدان العالم العربي، حيث إن موقعها بين قارتين يجعلها مناسبة تمامًا لتكون جسرًا ثقافيًا واقتصاديًا وسياسيًا بين أوروبا والشرق الأوسط.

نموذج إسلامي

يغلب على تركيا الدين الإسلامي وهو ما يجعلها قادرة على أن تكون نموذجًا يحتذى به للدول ذات الأغلبية المسلمة في الشرق الأوسط، فيما قالت الصحيفة إن وصول حزب العدالة والتنمية للحكم قبل 14 عامًا، بوصفه حزبًا إسلاميًا معتدلاً، عزز هذا النموذج.

فاعل أساسي

أكدت تايمز أنه بغض النظر عن مدى سوء علاقات الغرب بالرئيس أردوغان، فإن تركيا هي فاعل أساسي في الشرق الأوسط، وأن مشاركتها الفاعلة ضرورية لأي تهدئة أو حل للحرب المدمرة في سوريا.

وأضافت أن أنقرة تلعب دورًا رئيسيًا في استقرار العراق، كما أن التعاون التركي مهم جدًا في مواجهة تنظيم داعش وغيره من المتعصبين فضلاً عن كونها واحدة من ثلاث دول كبرى غير عربية في المنطقة، إلى جانب إيران وإسرائيل، فإن هذا يجعل تركيا جزءًا رئيسيًا من توازن القوى في الشرق الأوسط.

تمزق الصورة

وعلى النقيض، أوردت الصحيفة سببين رئيسيين، رات أنهما كانا وراء تمزيق الصورة الإيجابية لتركيا خلال السنوات القليلة الماضية، أولهما الطرق الاستبدادية المتزايدة لأردوغان ضمنها محاولاته تأسيس سلطة تنفيذية قوية، وتكميم أفواه الصحفيين وإعاقة عمل القضاة، ومحاولاته القضاء على أي اعتراض على تجميع السلطات في يديه.

حرب سوريا

ورأت أن الحرب السورية كانت ضمن أسباب تراجع صورة تركيا، حيث انتهت الحال بالعلاقات المتقلبة بين أنقرة والنظام في دمشق، أن أصبحت عداءً قويًا، مع عرقلة إصرار أردوغان على معارضة النظام السوري لجهود الآخرين لمكافحة ما يطلق عليه تنظيم داعش.

وإضافة لذلك يأتي اشتعال الأزمة الكردية من جديد في ظل معارضة أنقرة لأي تعاون مع المجموعات الكردية المسلحة في سوريا، والتي يراها البعض خصمًا فاعلاً لداعش، في حين تعتبرها الحكومة التركية ذراعًا لجماعة المتمردين الأكراد داخل تركيا.

 

وقد كان لذلك تأثير في العلاقات التركية مع القوى الخارجية بالسلب، حيث أصبحت أنقرة تمثل للغرب مشكلة كبيرة في مجال حقوق الإنسان، ولولا الاعتماد الأوروبي على تركيا في وقف تدفق المهاجرين من الشرق الأوسط إلى أوروبا، لبات الأمر أكثر سوءًا.

زر الذهاب إلى الأعلى