احترام الشخص لذاته وتقديره لها، يجعل كل من حوله يحترمه، ويقدره، وهو ما يجب أن يحرص الوالدان على غرسه في صغارهما، منذ نعومة أظافرهم.
وتؤكد سهام حسن الخبيرة النفسية أن هناك بعض الطرق التربوية التي تغرس في الطفل احترامه لنفسه، وتقديره لذاته، توضحها في السطور التالية:
التهديد بدون تنفيذ هو طريقة أكيدة لجعل طفلك يتحداكِ ولا يحسن من سلوكه، والطريقة الصحيحة هو أن تحذري طفلك بحزم بعواقب عدم الالتزام بكلامك، وإذا أصر على تجاهل الأمر.
نفذى العقاب المناسب مثل منع التليفزيون طوال فترة بعد الظهر، أو إعطاء طفلك وقت مستقطع يقضيه وحده في غرفته حتى يفكر في خطئه، في المرة التالية ذكريه بلطف بالعقاب السابق ونبهيه أنكِ تتوقعين منه أن يتصرف بتهذيب، لأنكِ لا ترجين معاقبته مثل المرة السابقة.
اسألي نفسك دائما عن سبب ضربك لطفلك، أهو رغبتك في الانتقام لنفسك أم رغبتك بالتأديب، إذا كنتي تريدين أن تشفي صدرك الذي امتلأ غيظًا من خطئه أو شغبه؛ فأنت غير محقة بذلك، وليس لكِ الحق فيه، فهو أمانة من الله تعالى وضعها بين يديك.
أما إذا كنتِ تريدين ضربه لتأديبه، فإن للتأديب وسائل أخرى كثيرة غير الضرب، مثل النظرة الغاضبة إليه، وحرمانه من بعض لعبه أو ما شابه، لأن الضرب يزيد العناد لدى الطفل ويثير فيه حب التحدي، ويقلل من شأنه أمام نفسه
استمعي واهتمي ولا تسخري من “أحلام طفلك”، فلعلها تكون حقائق وواقع في الغد، فأنتِ لا تدري بعد القدرات اللي وهبها الله له دون غيره، لتعززي ثقته واحترامه لذاته.
يجب عدم التردد في الاعتذار لطفلك في حال ارتكبت خطأ ما، لأن هذا الأمر لن يقلل من شأنك، بل بالعكس فإنه سيجعل الطفل يرى أنك تتحملين مسئولية أخطائك، مما سيجعل الطفل يفعل نفس الشيء.
احرصي دائما على أن تتفاهمي مع طفلك بطريقة تناسب سنه، فلا تتحدثى معه بطريقة لا تناسب عمره، لأن هذا الأمر سيجعله لا يحترمك، ويزعزع ثقته بنفسه مع الوقت.