نظّمت المعارضة الفنزويلية، أمس السبت، فى كراكاس ومدن أخرى، مظاهرات حاشدة، أسفرت عن سقوط أكثر من 50 جريحا .
وذكرت الوكالة، بحسب “روسيا اليوم”، أن مئات آلاف الأشخاص شاركوا فى المظاهرة فى العاصمة، وذلك فى أكبر تجمع منذ بدء الاحتجاجات فى فنزويلا، قبل شهرين تقريبا، فيما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن عدد المتظاهرين تجاوز 160 ألف شخص.
ونقلت الوكالة بيانا عن هنريك كابريليز، زعيم المعارضة والمرشح الرئاسى السابق فى البلاد، جاء فيه: “خمسون يوما من الاحتجاجات وخمسون قتيلا.. وعلى الرغم من كل شيء، فى اليوم الخمسين ومع استخدام أشد أنواع القمع تصاعد أوار المقاومة والنضال من أجل فنزويلا“.
وتشهد فنزويلا، منذ بداية أبريل الماضي، احتجاجات واسعة بعد قرار المحكمة العليا فرض قيود مشددة على قوى المعارضة التى تهيمن على الجمعية الوطنية (البرلمان). لكن، ومع أن هذه المحكمة تراجعت وألغت قرارها، إلا أن أنصار المعارضة اتخذوه حجة لدفع المواطنين للخروج إلى الشوارع مطالبين باستقالة أعضاء المحكمة وإجراء انتخابات مبكرة. ويتابعون الآن احتجاجاتهم على دعوة رئيس البلاد لتشكيل جمعية تأسيسية، معتبرين ذلك محاولة لتغيير الدستور. ووفقا لبيانات حديثة، فقد تجاوز عدد القتلى خلال الاحتجاجات 45 شخصا.
وقال محافظ منطقة “تشاكاو” فى العاصمة الفنزويلية إن 46 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح، يوم أمس السبت، خلال المظاهرات.
وترددت أنباء عن صدم سيارة مجموعة من المتظاهرين فى العاصمة، الأمر الذى أسفر عن جرح 5 أشخاص على الأقل. ووفقا لشهود عيان، فإن السائق قام بصدم المتظاهرين ثم فر بسيارته من مكان الحادث، وخلال تظاهرات كراكاس، تعرض نائب رئيس الجمعية الوطنية فى فنزويلا، رافاييل غوزمان، للضرب من قبل الشرطة.