3 سنوات مرت على رحيل الفنان الكوميدى وحيد سيف الذى تميز أداؤه بالتلقائية الشديدة، وكان ملكا من ملوك الكوميديا الطبيعية وأستاذا لفن الارتجال، ومازالت لزماته وإفيهاته وقفشاته وعدد كبير من مشاهده الكوميدية محفورة فى عقول محبيه.
وأهم ما كان يميز الفنان الراحل وحيد سيف على المستوى المهنى أنه كان ناجحا فى كل المجالات التمثيلية فقد كان نجما فى المسرح الكوميدى وكان يمتلك قدرة على الارتجال لا يستطيع ممثل آخر أن يقف أمامه فيها وشارك فى مسرحيات كثيرة ناجحة منها (شارع محمد على، عسل وسكر وربنا يخلى جمعه).
وكما تألق وحيد سيف فى المسرح وأبدع فيه وكان ملكا للكوميديا كانت له أدواره المميزة أيضا فى السينما مثل “وبالوالدين إحسانا” و”المذنبون” و”ليلية بكى فيها القمر” و”امرأة ضلت الطريق” و”المرأة الحديدية” و”رمضان فوق البركان” و”المتسول” و “الكرنك” و”الحفيد” وغيرها من الأفلام التى وصل رصيده فيها لأكثر من 100 فيلم .
كما شارك كبار النجوم بطولات أعمالهم ففى الدراما التليفزيونية فقدم أيضا العديد من الأعمال منها (المال والبنون ورحلة أبو العلا البشرى وقط وفار فايف ستار وسامحونى مكنش قصدى).
ووحيد سيف لمن لا يعرف حاصل على ليسانس آداب قسم تاريخ من جامعة الإسكندرية، وأثناء دراسته بالجامعة انضم إلى الفرقة التمثيلية بالإسكندرية حيث شارك فى العديد من المسرحيات أهمها شكسبير، حسن ومرقص وكوهين، ومع مسرح الريحانى قدم مسرحية “إنهم يدخلون الجنة” وعندما أتى إلى القاهرة عام 1968 ثم كانت بدايته السينمائية عام 1971 من خلال فيلم (زوجتى والكلب)، حيث اشتهر بعد ذلك ليشارك فى عشرات الأعمال فى السينما والمسرح وأيضًا التليفزيون وقد توفى فى يناير 2013 بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 73 عامًا.