وضعت مؤسسة “موديز” التصنيفات الائتمانية لحوالى 32 شركة نفط وغاز الطبيعي وشركاتها التابعة فى أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا تحت التقييم، مع احتمال تخفيضها بسبب استمرار هبوط أسعار النفط.
وقالت مؤسسة التصنيف الائتمانى فى تقرير لها بالإنجليزية إن أسعار النفط تدهورت بشدة خلال الأسابيع القليلة الماضية، وبلغت أدنى مستوياتها خلال ما يزيد على عقد من الزمن.
وتوقعت “موديز” أن تتعافى الأسعار على المدى المتوسط بصورة أكثر بطئا مما تتوقع العديد من الشركات، فضلا عن المخاطر التى قد تنجم إذا شهدت الأسعار مزيدا من الانخفاض.
وخفضت المؤسسة بالأمس توقعاتها لأسعار النفض بسبب استمرار تخمة المعروض فى أسواق النفط العالمية، ومحدودية الطلب. وتستعد إيران لإضافة أكثر من 500 ألف برميل من النفط يوميا إلى المعروض العالمى، فى حين تواصل الأوبك والعديد من منتجى النفط خارج المنظمة “الأوبك” الإنتاج دون ضبط النفس فى معركة على الحصص السوقية.
وأشارت “موديز” إلى أن إضافة النفط الإيرانى للسوق هذا العام ستعوض أو تتجاوز التراجعات المتوقعة فى إنتاج الولايات المتحدة بمعدل 500 ألف برميل من النفط يوميا، لافتة إلى أن الإنتاج العالمى حاليا يتجاوز الطلب بنحو 2 مليون برميل يوميا، إضافة إلى مخزونات النفط العالمية المرتفعة أصلا.
وهبطت أسعار النفط إلى نحو 30 دولارا للبرميل هذا الأسبوع لتقترب من أدنى مستويى لها منذ العام 2003.