أكد سفير مصر لدى أثيوبيا اليوم الخميس أبو بكر حنفى أن القمة الإفريقية العادية السادسة والعشرين ستشهد نشاطا مكثفا للرئيس عبد الفتاح السيسى حيث من المتوقع أن يجرى أكثر من 20 لقاء مع زعماء أفارفة على رأسهم رئيس وزراء اثيوبيا هايلى ماريام ديسالين.
وقال أبو بكر حنفى – فى تصريحات صحفية فى اديس ابابا – إن من بين القادة الذين من المقرر أن يلتقى بهم الرئيس السيسى خلال مشاركته فى القمة رؤساء توجو والسودان والكونغو الديمقراطية وتشاد إلى جانب المدير التنفيذى لبرنامج الامم المتحدة للبيئة “يونيب”
وأضاف أن لقاء الرئيس بالمدير التنفيذى لليونيب الألمانى الجنسية أخيم شتاينر يكتسب أهمية خاصة نظرا لترؤس الرئيس السيسى للجنة المناخ عن إفريقيا، حيث من المقرر أن يقدم الرئيس السيسى يوم الأحد القادم أمام القمة تقريرا مهما يعكس موقف إفريقيا الموحد حيال ما تتعرض له القارة السمراء من تغيرات مناخية تؤثر بالسلب على مناخها واقتصاد دولها رغم أن الدول الإفريقية لا تتحمل إلا نسبة ضئيلة من مسئولية ارتفاع درجة حرارة الأرض بالقياس بالدول الصناعية الكبرى، المسئول الأكبر عن تلوث البيئة.
وأكد أن الرئيس السيسى سيعرض فى تقريره مبادرتين مهمتين الأولى تتعلق بدعم الطاقة الجديدة والمتجددة فى إفريقيا من منطلق أن هذه الطاقة تعد طاقة نظيفة لا تتسبب فى ارتفاع درجة حرارة الأرض فضلا عن الإجراءات الواجب اتخاذها على المستويين الدولى والإفريقى حتى تتمكن القارة الإفريقية من التكيف مع التغير المناخى وارتفاع درجة حرارة الأرض.
وقال إن الرئيس السيسى سيشارك أيضا فى الجلسة الخاصة بلجنة السلم والأمن فى إفريقيا حيث من المقرر أن تناقش هذه الجلسة فى شقها الأول موضوعين فقط الأول هو ملف الإرهاب والثانى هو ملف جنوب السودان فيما سيخصص الشق الثانى من الجلسة للاوضاع فى بوروندي.
وأكد أن القمة الإفريقية تكتسب هذه المرة أهمية خاصة لأنها ستؤكد أيضا على تمسك مصر بموقفها فيما يتعلق بإصلاح الأمم المتحدة حيث تصر مصر بتأييد من الدول الإفريقية على ضرورة التمسك بتوافق أزولين وإعلان سرت وهما يطالبان بضرورة منح إفريقيا مقعدين دائمين فى مجلس الأمن على أن تتولى الدول الإفريقية هذه العضوية الدائمة بالتناوب وهى مسلحة بحق الفيتو.
وكشف السفير المصرى لدى أديس أبابا عن أنه سيتم أيضا خلال هذه القمة عقد اجتماع لتجمع الساحل والصحراء ويكتسب هذا الإجتماع أهمية خاصة بالنسبة لمصر حيث ستستضيف مصر فى مارس القادم مجلس وزراء دفاع هذه الدول خاصة وأن هذا التجمع لم يعد يكتفى فقط بالشق الاقتصادى لكنه أصبح يولى أهمية خاصة بالشقين الأمنى والعسكري.