ذكرت صحيفة “غازيت فان أنتويربن” أمس الخميس، أن امرأة بلجيكية أجبرت زوجها على النوم في بيت خشبي للكلاب، ملحق بغابة خلف منزلهما لمدة 3 سنوات كاملة، منعته خلالها من الدخول إلى البيت، ولا تقدم له شيئاً من الطعام سوى الخبز الفاسد وبقايا طعامها بعد أن يتعفن، وإن فعل ما يخالف أوامرها يكون عقابه الضرب بحزامها الجلدي، أو بلوح خشبي اشترته خصيصاً لعقابه.
وأصدرت محكمة مدينة تورنهاوت بالإقليم الفلمنكي من بلجيكا، حكماً بالسجن لمدة 3 سنوات على الزوجة (61 عاماً) لسوء معاملتها لزوجها (67 عاماً)، ولأنها “تجردت من إنسانيتها وعاملته بقسوة”.
وأشارت الصحيفة في تفاصيل القصة إلى أن “تايا .د” احتجزت زوجها في غابة خلف منزلهما منذ عام 2013، ولم يتم الكشف عن الأمر إلا قبل عدة أسابيع، بعد بلاغ من الجيران لسماعهم صراخه مرات عدة في اليوم، وحين اقتحم رجال الشرطة البيت وفتشوا الغابة خلفه، عثروا على الزوج مصاباً بعدة كدمات في أماكن متفرقة من جسده، ولا يرتدي سوى ثياب ممزقة ومتسخة.
وقال الزوج في التحقيقات: “لسنوات طويلة كانت زوجتي تجبرني على أن أجثو على ركبتي مثل كلب، وتضربني بشكل يومي فوق رأسي وكتفي بالعصا الخشبية أو بحزامها الجلدي، ومنذ 2013 منعتني من النوم في البيت، وأجبرتني على العيش في بيت خشبي مخصص للكلاب في الغابة، وكانت ترمي لي ببقايا طعامها بعد أن يتعفن، ولا أشرب إلا من بحيرة صغيرة، وأغتسل بماء المطر، ومنذ 6 أعوام لم آكل طعاماً ساخناً”.
وقال القاضي ويلماين فرهوفه في حيثيات حكمه: “هذه امرأة لم تترك لأعتى المجرمين مجالاً للخيال في إذلال البشر”.