الطفل المنطوى على نفسه يصنف بأنه غير اجتماعى، ويصعب عليه التواصل مع الآخرين، ولا يملك مهارة اكتساب الأصدقاء، ولا يحب أن يلفت الانتباه ويفضل العيش منغلقا على ذاته.
و توضح الأخصائية النفسية الدكتورة رشا على أن هذا الطفل يتسم بالهدوء الشديد، وردود أفعاله غير سريعة، ويكره ويخاف من التجمعات. وتابعت الأخصائية النفسية: قد يظهر على الطفل علامات الانطواء ويسهل ملاحظته من قبل الأب والأم، وذلك مثلا عندما يهرب من الحفلات والمناسبات، ولا يمكنه فتح حديث مطلقا، ويصعب عليه الاندماج حتى مع الأطفال فى مثل عمره، ويصبح قليل اللعب مع غيره. وأوضحت الأخصائية النفسية أن هذا الطفل يحتاج طريقة تعامل جيدة وسليمة معه، فلا يجب أن تشعره الأم بأنه مختلف عن غيره، بل تشعره بتميزه، وتحاول الجمع بينه وغيره من الأصدقاء بحيل بسيطة، فيتقارب مع من يشتركون معه فى نفس المهارات والاهتمامات، على أن يكون عددهم قليلا، لأن العدد الكثير سوف يزعجه وينفر من كثرة الأشخاص حوله، كما يجب على الأم أن تجعل طفلها المنطوى يشاهد برامج وأفلام ومسلسلات تناسب عمره وفكره، وتعمق من فكرة الصداقة والجيرة ومساعدة الغير داخله، والتواصل مع الأصغر والأكبر سنا، مع عدم إرغام الطفل مطلقا على التعامل مع الآخرين، أو حضور المناسبات، لأنه سيعانى كثيرا، وعلى الأم أن تجعل طفلها مقربا منها ومن والده، وأن يعاملاه بهدوء هادئين ويتقربا منه واهتماماته.