أكد المستشار أحمد الزند وزير العدل أهمية الدور الذى ينبغى أن تقوم به مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فى توفير الرعاية اللازمة للأطفال اللاجئين فى الدول التى تشهد نزاعات مسلحة، والمتواجدين داخل معسكرات فى دول مجاورة، على نحو ييسر لهم استخراج المستندات المتعلقة بإثبات هويتهم وبما يكفل لهم الحق فى التعليم والصحة والغذاء من الخدمات.
جاء ذلك فى كلمة لوزير العدل خلال استقباله السيدة إليزابيث تان ممثلة مكتب الأمم المتحدة لشئون اللاجئين المقيمة فى مصر، والذى شهدته الدكتورة ميرفت التلاوى رئيسة منظمة المرأة العربية.
واقترح المستشار الزند إمكانية أن تقوم جامعة الدول العربية بعمل اتفاقية توقع عليها الأقطار العربية المختلفة، بحيث تتولى تقنين أوضاع الأطفال العرب اللاجئين مع أسرهم فى عدد من الدول العربية الأخرى، بما يضمن معاملتهم ذات معاملة أقرانهم فى الدول التى يقيمون فيها، من حيث توفير الإيواء والتعليم والخدمات الصحية اللازمة لهم.
ودعا المستشار الزند إلى عقد مؤتمر دولى حاشد ترعاه منظمة اليونيسف والجامعة العربية، ليعرض بالصور والمستندات للمآسى التى يعانيها هؤلاء الأطفال، خاصة السوريين الذين يموت بعضهم جوعا جراء ظروف غير إنسانية يعيشونها فى معسكرات داخل وطنهم أو خارجه.
وأكد أن حماية هؤلاء الأطفال والتعاون العربى والدولى لتوفير الحماية والرعاية اللازمة لهم، يحول بينهم وبين استخدامهم من جانب العناصر الإرهابية التى يمكن أن تتلقفهم وتجذبهم لبؤر التطرف، مشيرا إلى أهمية أن يحل السلام محل الحروب، وأن ينعم الأطفال بالأمن والأمان وتوفير الحياة الكريمة لهم، وتنشئتهم تنشئة صحيحة.
وأعرب المستشار أحمد الزند عن ترحيب وزارة العدل بطلب الدكتورة ميرفت التلاوى، للمشاركة الفاعلة للوزارة فى أعمال المؤتمر الذى ستنظمه منظمة المرأة العربية فى مطلع شهر أبريل المقبل، لتسليط الضوء على معاناة الأطفال السوريين المتعلقة بأوراقهم التى تثبت هويتهم وحقوقهم فى التعليم والصحة وغيرها، وهو المؤتمر الذى تدعى للمشاركة فى أعماله شخصيات عالمية وعربية مرموقة.