أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، الانتهاء من إنتاج 15 مليون جرعة من للقاح “سينوفاك – فاكسيرا”، وطرحها بمراكز تلقي اللقاح بداية من غدٍ الثلاثاء، مؤكدة أن تطعيم جميع المواطنين بلقاحات فيروس كورونا بالمجان، وأن 100% من اللقاحات الموجودة في مصر معتمدة من منظمة الصحة العالمية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته وزيرة الصحة والسكان، اليوم الإثنين، لاستعراض الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مصر وآخر مستجدات منظومة تلقي اللقاحات.
واستعرضت الوزيرة خلال المؤتمر معدل الإصابات والوفيات الأسبوعي في مصر مقارنة بالوضع العالمي، مشيرة إلى أنه منذ الأسبوع الماضي شهدت مصر ارتفاعًا بسيطًا في معدلات الإصابات بشكل منتظم على المنحنى التصاعدي، مع انخفاض ملحوظ في معدلات الوفيات، مؤكدة أهمية تكثيف تلقي اللقاحات للمواطنين، حيث تقلل من فرص دخول المستشفيات بنسبة تصل إلى 90% بناءً على التقارير الدولية داخل مصر وخارجها.
ولفتت الوزيرة إلى أنه تم تكثيف تلقي اللقاحات خلال شهري مايو ويونيو الماضيين، حيث تم تطعيم العاملين بالقطاع السياحي بالمحافظات والمدن السياحية، لحمايتهم من الإصابة بالفيروس مما يساهم في الحفاظ على تنشيط السياحة الآمنة، مضيفة أنه تم تسجيل 10 ملايين مواطن على الموقع الإلكتروني لتلقي لقاحات كورونا، وتم تطعيم 7.5 ملايين، مؤكدة أنه خلال أيام قليلة سيتم إرسال رسائل بمواعيد تلقي اللقاحات لـ100% من المسجلين بالتزامن مع طرح لقاح سينوفاك فاكسيرا في المراكز على مستوى الجمهورية، داعية كافة المواطنين بالتسجيل لتلقي اللقاح، والتواصل من خلال الخط الساخن 15335 أوالموقع الإلكتروني للوزارة للمساعدة في عملية تطعيم المواطنين بلقاحات فيروس كورونا.
وفيما يخص آخر مستجدات منظومة اللقاحات، أعلنت الوزيرة عن التوسع في مراكز تلقي اللقاح خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى 657 مركزًا على مستوى الجمهورية من ضمنهم 512 مركزًا للمواطنين و 145 مركزًا لتلقي اللقاحات للمسافرين إلى الخارج مع مراعاة تخصيص عدد كاف من المراكز يلائم كثافة سكان كل محافظة والعاملين بها، وذلك بخلاف الآلاف من قوافل التطعيم المتحركة بالمصانع والمواقع الإنشائية والأماكن العامة ودوواوين الوزارات والحكومة، مؤكدة أن جميع المراكز تباشرعملها من الساعة 9 صباحًا حتى الـ 9 مساءً وقد تصل إلى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي لتطعيم كافة المترددين خاصة بمراكز المسافرين.
كما لفتت الوزيرة إلى إجراءات وسياسات تلقي اللقاح لـ “أغراض السفر، موضحة أن الفئات ذات الأولوية للحصول على الجرعات هم المسافرين لأغراض (العمل بالخارج، أو العلاج بالخارج، أو الدراسة بالخارج سواء تعليم جامعي أو ما بعد الجامعي) وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية، مشيرة إلى أنه في حالة تلقي اللقاح مسبقًا وهناك رغبة في الحصول على جرعات تنشيطية لأغراض السفر، يتم التسجيل عن طريق وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج حيث تقوم بالتنسيق مع وزارة الصحة وإمدادها بالبيانات المطلوبة.
وأضافت الوزيرة أنه بالنسبة لتطعيم المسافرين لأغراض التعليم والمنح والبعثات الدراسية بالخارج يتم توفير التطعيم من خلال مركز تلقي اللقاحات المخصص لهذا الشأن بمقر البعثات للخارج التابع لوزارة التعليم العالي بحي السفارات بمنطقة مدينة نصر، حيث خصصت وزارة الصحة والسكان مركزًا للتطعيم بذلك المقر للتسهيل على المسافرين لأغراض السفر، بعد حصولهم على تصريح الدراسة بالخارج، مضيفة أن المواطنين المسافرين لأغراض العلاج بالخارج يمكنهم أيضًا التقدم بطلب رسمي موثق بمركز خدمة المواطنين بوزارة الصحة والسكان.
كما أشارت الوزيرة إلى إجراءات تلقي اللقاحات للعاملين بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حيث يشمل تطعيم كل من الموظفين والإداريين والسائقين والخدمات المعاونة، والقائمين على العملية التعليمية بالمدارس والمعاهد الأزهرية، مناشدة العاملين بوزارة التربية والتعليم التسجيل على الموقع الإلكتروني واختيار “خانة” العاملين بالتربية والتعليم بحد أقصى يوم 31 من شهر أغسطس الجاري، ويتم حصولهم على رسالة تلقي اللقاح خلال 72 ساعة من التسجيل، وذلك لضمان الحصول على الجرعات والانتهاء من تطعيم جميع القائمين على العملية التعليمية بالجرعة الثانية قبل بدء العام الدراسي.
وكشفت الوزيرة عن السماح بتطعيم المسافرين الأقل من 18 عامًا لأغراض الدراسة أو العلاج بالخارج، بعد إثبات ذلك، لتسهيل تلقي العلاج وتعزيز إتاحة فرص التعلم، مؤكدة أنه سيتم خلال الفترة المقبلة الإعلان عن خطة الدولة لتطعيم طلاب المدارس بالتربية والتعليم والتعليم الفني وما قبل الجامعي بمصر لحمايتهم من خطر الإصابة بالفيروس.
وأضافت الوزيرة أن تطعيم العاملين بالتعليم العالي يشمل جميع أعضاء هيئة التدريس والقائمين على العملية التعليمية، والموظفين والإداريين، وطلاب الجامعات، مشيرة إلى التنسيق بين وزارتي الصحة والسكان، والتعليم العالي لإمدادها باللقاحات أولاً بأول وفقًا للأعداد المستهدفة فضلاً عن إمدادها بجميع اللوجيستيات اللازمة لعملية التطعيم وإصدار الشهادات “إلكترونيًا” للطلاب بناءً على قاعدة البيانات، كما دعت الوزيرة الجامعات الأهلية والخاصة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي لتطعيم العاملين بها.
وأوضحت الوزيرة أن تطعيم العاملين والقائمين على العملية التعليمية بالجامعات والمعاهد التعليمية سيتم من خلال نقاط للتطعيم بالمستشفيات الجامعية والمعاهد والمراكز البحثية، أما تطعيم الطلاب سيتم من خلال مستشفيات الطلبة، لافتة إلى أنه يتم التسجيل لهؤلاء الفئات للحصول على اللقاح عن طريق وزارة التعليم العالي، كما أكدت الوزيرة أن جميع نقاط التطعيم بالجامعات ستنتهي من تطعيم الجرعة الثانية قبل بدء العام الدراسي، أما طلاب المرحلة الثالثة لتنسيق الثانوية العامة فسيحصلون على الجرعة الأولى مع حصولهم على شهادة تثبت تلقيهم جرعة واحدة فقط.
كما أشارت الوزيرة إلى إصدار 150 ألف شهادة تحمل رمز “QRcode ” حتى اليوم، لافتة إلى إتاحة التطبيق الإلكتروني “Egypt Health Passport” خلال الأيام القادمة لإتاحة شهادات تلقي اللقاح إلكترونيًا، حيث يتضمن التطبيق خاصية تعمل على إظهار موقف التطعيم من خلال 3 ألوان، حيث يشير اللون الأحمر إلى أنّ الشخص لم يحصل على لقاح فيروس كورونا، بينما يشير اللون الأصفر إلى حصول الشخص على جرعة أولى من اللقاح فقط، أما اللون الأخضر فيعني أنّه حاصل على جرعتين من اللقاح، كما يتم من خلاله التعرف على موقف إجراء تحاليل “pcr” للجهات التي تطلب ذلك، ويمكن استخدام تلك الخاصية في الفعاليات والمطارات والأماكن المختلفة التي تتطلب التعرف على موقف الأشخاص من تلقي اللقاح.
وأكدت الوزيرة أنه وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية لن يُسمح بدخول الجامعات أو المدارس بدون التطعيم وتقديم ما يثبت تلقي اللقاح حفاظًا على انتظام العملية التعليمية، معلنة في هذا الصدد خفض قيمة شهادة تطعيم طلاب الجامعات المصرية إلى 25 جنيهًا فقط عن طريق الدفع الإلكتروني وفقًا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مؤكدة تذليل أي تحديات مالية قد تواجه بعض الطلاب، أما بخلاف ذلك فإن قيمة الشهادة لأغراض السفر إلى الخارج 250 جنيهًا، و100 جنيهًا لأغراض الداخل.
وأكدت الوزيرة استهداف تطعيم العاملين بالتربية والتعليم والتعليم العالي والبالغ عددهم حوالي 5,5 مليون مواطن، وذلك استعدادًا لبداية العام الدراسي الجديد، لافتة إلى أنه من المتوقع زيادة عدد مراكز التطعيمات إلى 800 مركز على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى أنه جار الانتهاء من 6 مراكز كبرى بمحافظات أسيوط والشرقية وقنا، بالإضافة إلى مركز أرض المعارص بمدينة نصر بالقاهرة، ومركز مدينة البعوث الإسلامية بالإسكندرية، ومركز بمبنى أكاديمية الفنون بالجيزة، حيث يسمح كل مركز بتطعيم ما يقرب من 10 إلى 20 ألف مواطن يوميًا، وتستقبل تلك المراكز المسافرين كأولوية ثم استهداف باقي المواطنين من الفئات المختلفة، لافتة إلى إطلاق المئات من الفرق المتنقلة لاستهداف تطعيم العاملين بالجهاز الإداري بالدولة والبنوك والقطاع السياحي والمناطق الصناعية وكافة المناطق التي تشهد تردد وإقبال من المواطنين.
ولفتت الوزيرة إلى أنه في حالة تلقي الجرعة الأولى من اللقاح خارج مصر، يسمح بتلقي الجرعة الثانية بمصر خلال فترة التواجد بمصر، وذلك عن طريق التسجيل على الموقع الإلكتروني وإحضار ما يثبت تلقي الجرعة الأولى خارج مصر وميعاد تلقيها وسيتم تطعيمه بالجرعة الثانية من نفس نوع اللقاح.
وأكدت الوزيرة الاستفادة من خبرات جائحة كورونا وتأمين احتياحات القطاع الصحي للتصدي لجائحة كورونا، حيث تم زيادة المخزون الاستراتيجي للأكسجين من 2 مليون لتر إلى 3.3 مليون لتر، بالإضافة إلى زيادة المخزون الاستراتيجي لأجهزة التنفس الصناعي وجاهزية الرعايات المركزية.
ونوهت وزيرة الصحة والسكان إلى أنه تم رصد متحور “دلتا” في كل دول العالم، وكانت الحالات بسيطة وتماثلت للشفاء من خلال البروتوكول العلاجي، وكشفت الوزيرة عن إدراج تحديثات جديدة في البروتوكول العلاجي لفيروس كورونا، من خلال عقار “مونوكرونال أنتي باديز” الذي يعد من أقوى خطوط الإنتاج في العالم وحقق نسب شفاء وصلت إلى 95% مع الحالات الشديدة والمتوسطة، مؤكدة توفير 15 ألف جرعة بقيمة 50 مليون دولار.
واكدت الوزيرة مشاركة مصر مع دول العالم، في الأبحاث الإكلينيكية التضامنية لأدوية ولقاحات فيروس كورونا، مشيرة إلى ان مصر أدركت اهمية تصنيع اللقاحات في ظل محدودية اللقاحات في العالم، حيث بدات في خطوات التصنيع في شهر أغسطس من العام الماضي وتم دعوة خبراء من منظمة الصحة العالمية لتقييم خطوط الإنتاج، بالإضافة إلي إشراف خبراء من دولة الصين على عملية التصنيع، حيث خضع لقاح “فاكسيرا- سينوفاك” لـ11 نوع من التحاليل قبل دخول مرحلة التصنيع ثم مرحلة دراسات الثبات والمقارنة بعد 8 اسابيع، إلى ان تم اعتماد المنتج المصري ومطابقته لـ”سينوفاك” المصنع في بلد المنشأ.
ولفتت “زايد” إلى العمل على فتح أسواق جديدة لتصدير إنتاج مصانع الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية والقاحات “فاكسيرا” إلى الدول الأفريقية بناء على رغبة وطلب الاتحاد الافريقي باستيراد اللقاحات من مصر وتوطين صناعة اللقاحات في القارة الأفريقية، لافتة إلى ان القدرة الإنتاجية لفاكسيرا تصل إلى مليار جرعة في العام، معلنة عن الاتفاق مع إحدى شركات إنتاج اللقاحات في أوروبا، للبدء في تصنيع لقاح جديد معتمد من منظمة الصحة العالمية ومعترف به في أوروبا ومعظم دول العالم.