أخبار عربية و إقليميةعاجل

انشقاق 120 ضابطا رفيع المستوى عن الجيش الإثيوبي وطلبهم اللجوء للسودان

أكدت السلطات السودانية، اليوم الجمعة، أن عشرات من العسكريين الإثيوبيين، انشقوا عن جيش بلادهم وطلبوا اللجوء للسودان.

وفى التفاصيل، أعلنت معتمدية اللاجئين فى السودان اليوم الجمعة، أن عشرات العسكريين الإثيوبيين بينهم ضباط رفيعو المستوى تقدموا بطلبات لجوء للسودان على خلفية الحرب الأهلية الدائرة في بلادهم منذ نوفمبر 2020.

120 ضابطا
ووفق بيان معتمدية اللاجئين السودانية فإن 120 من الضباط الإثيوبيين في معسكر أم قرقور الواقع شرق السودان، تقدموا بطلبات لجوء إلى حكومة السودان.

وأوضح البيان أن الضباط الإثيوبيين الذين طلبوا اللجوء كانوا في قوام قوات حفظ السلام الأممية في السودان.

وأشار إلى أن الضباط الإثيوبيين يحملون رتب عسكرية رفيعة، لافتا إلى أن بينهم 106 من العسكريين و14 من العسكريات، وجميعهم ينتمون لقبائل تيجراي.

هجوم تيجراي
وكانت السلطات الإثيوبية فى أديس أبابا، قد نفذت هجوما في نوفمبر على إقليم تيجراي، ما دفع نحو 60 ألف شخص إلى اللجوء للجارة السودان.

وانتشرت بعثة يوناميد منذ عام 2007 في دارفور، وأنهت عمليتها في هذا الإقليم الواقع غرب السودان وبدأت في يناير سحب حوالي 8 آلاف من أفراد البعثة.

واتهم رئيس الكنيسة الأرثوذكسية في إثيوبيا حكومة أديس أبابا، بارتكاب إبادة جماعية ضد شعب تيجراي، وفي أول تعليق علني له منذ بدء الحرب في إقليم تيجراي قبل ستة أشهر، قال أبون ماتياس: إن الحكومة تعمل ليل نهار لتدمير المنطقة.

وتابع في تسجيل فيديو، إن محاولاته السابقة للتحدث قد “خنقت وخضعت للرقابة”، وأعرب عن أسفه لتدنيس الأديرة الأرثوذكسية القديمة، وقال: إن المذابح ارتكبت في أرض الكنائس.

سد النهضة
وكان السودان طالب من الأمم المتحدة، مطلع أبريل الماضى، سحب الجنود الإثيوبيين من القوات الأممية، وذلك بعد فشل مفاوضات كينشاسا حول سد النهضة في تحقيق أي تقدم يذكر.

وفى شهر فبراير الماضى، وقعت أزمة مماثلة، ورفض 15 جنديًا من الكتيبة الإثيوبية في قوات حفظ السلام في جنوب السودان ينحدرون من منطقة تيجراي، العودة إلى إثيوبيا، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة حينها، لافتة إلى حقهم في طلب اللجوء إذا كانوا يخافون على أرواحهم.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إنذاك: “كان من المقرر أن يغادر 169 عنصرًا من الكتيبة الإثيوبية جوبا، لاستبدالهم بكتائب جديدة، في إطار مناوبة عادية”.

وأضاف: “نحاول الحصول على تفاصيل، لكني أفهم أن 15 من الكتيبة رفضوا صعود الطائرة في مطار جوبا، طلبوا البقاء” مضيفًا أن أي شخص في حاجة لحماية دولية له حق طلب لجوء.

زر الذهاب إلى الأعلى