عبد الفتاح طارق يكتب .. “جبر الخواطر علي الله”
“جبر الخواطر علي الله” كلمات ترددت علي أسماعنا جميعا ونحن صغار ولم نكن نعرف معناها، وكلما تذكرت المواقف التي ذكرت فيها هذه الكلمات…. لا بد أن تجد المقصود بها شخص مكسور القلب أو مظلوم، و دعونا نتأمل هذه الكلمات‘ ونقول في البدايه من سار بين الناس جابرا للخواطر أدركته العناية ولو كان في جوف المخاطر،
جبر الخواطر خلق إسلامي وانساني عظيم وسمو للنفس وعظمة للقلب وسلامة للصدر هو أن تجبر نفسا قد كسرت وقلوب إنفطرت وأجسام أرهقت.
جبر الخواطر وهو رفع همة شخص لتهون عليه مصيبته وتأخذ بيده حتى ينجو من مصيبته وهمومه……
ومن يقوم بجبر خواطر الناس هو ذو قلب أبيض ورحيم بالناس في زمن قل فيه هؤلاء الأشخاص.
وقد وصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بجبر الخواطر لما له من اثر عظيم في نفوس الناس‘ فكم من إنسان يطير فرحا إذا إبتسم أحد الناس في وجهه، و كلنا نشعر بالسعاده إذا سمعنا كلمه تشجيع أو استحسان من غيرنا.
كان خير البشر رسول الله صلى الله عليه وسلم جابرا للخواطر فكانت هناك إمرأة عجوز تريد أن تصلي خلف النبي ولا تستطيع الذهاب الى المسجد فذهب النبي مع خادمه وصلي بها في بيتها،
لجبر الخواطر أشكال عديده على سبيل المثال عندما تجد طفل فقير في الشارع وتهديه قطعة حلوى سوف يفرح بها كثيرا‘ هذا أيضآ نوع من أنواع جبر الخواطر،
أو عندما تجد شخصا يائسا أو يشعر بالفشل تقوم بتشجيعه وتقول له.. أنت تستطيع ان تنتصر فانت بهذا الشكل جبرت خاطره حتي اذا لم يفعل.
وعندما تفاجئ زوجتك أو تفاجئين زوجك بشيء يحبه هذا ايضا جبر خاطر.
اوعندما تجد صديقا لك لديه الكثير من العمل و تقوم بمساعدته أيضآ في هذا جبر خاطر،
ومن زاوية اخرى إياك ثم إياك من كسر خاطر أحد‘ قد تراه شيئاً بسيطا لكنها والله أسهم تخترق القلب خاصه حين يأتي كسر خاطرك من الشخص العزيز إلى قلبك…..
جعلنا الله وإياكم من الجابرين لخواطر عباده….