سلطت صحف عالمية صادرة، اليوم الإثنين، الضوء على عدد من أهم القضايا والملفات على الساحة الدولية، وناقشت مستجدات الوضع في أفغانستان، إذ إن تفاقم الصراع بين حركة ”طالبان“ وتنظيم ”داعش“ على النفوذ، قد يزيد من مرارة الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب.
صراع داعش وطالبان
ذكرت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية في تحليل لها أن ”مقتل عناصر من تنظيم داعش بشكل مستمر على يد مقاتلي حركة طالبان والعكس، يسلط الضوء على تفاقم الصراع على النفوذ بين الطرفين، ويزيد من تأزم الأوضاع في أفغانستان“.
وبالرغم من أن الحركة لم تعترف رسميا بعمليات استهداف عناصر ”داعش“، نقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين وسكان أفغان، قولهم ”إنهم يعتقدون أن طالبان نفذت عمليات القتل، إذ إنها اعترفت،سرا، بارتكاب عدد من العمليات التي استهدفت عناصر التنظيم“.
خلافات دينية
وأوضحت الصحيفة ”يريد كل من (داعش وطالبان) فرض حكم متشدد على أفغانستان، لكن لديهما خلافات دينية وسياسية عميقة“.
ورأت أن تنظيم داعش (خراسان) يشكل تهديدا للحكام الجدد للبلاد (طالبان)، لأنه يتكون بالأساس من أعضاء سابقين من طالبان في أفغانستان وباكستان.
وأشارت ”الآن، يمكن أن يجتذب تنظيم داعش، مقاتلي طالبان الساخطين الذين قد يختلفون مع التسويات المحتملة التي يقدمها قادة الحركة لكسب ثقة المجتمع الدولي، في محاولة لكسب اعتراف دبلوماسي واستئناف المساعدات الخارجية“.
هجمات وحشية
ورأت الصحيفة الأمريكية في تحليلها أن ”تنظيم داعش، الذي كان وراء بعض أكثر الهجمات وحشية في أفغانستان في السنوات الأخيرة، يرفض فكرة إقامة دولة قومية أو السلام مع من يعتبرهم كفارا“.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ومحللين غربيين، قولهم ”الآن بعد أن اختفت أنظمة المراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية المتطورة التي تستخدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها إثر الانسحاب الشهر الماضي، فمن المرجح أن يكثف التنظيم هجماته بكل ارتياح“.
وكانت حكومة أفغانستان دعت قبل وقت سابق لاستئناف رحلات الطيران الدولية وتعهدت بالتعاون الكامل مع شركات الطيران وقالت إن المشكلات في مطار كابول تم حلها.
يأتي بيان وزارة الخارجية هذا مع تكثيف الحكومة الجديدة جهودها لفتح البلاد مرة أخرى وكسب قبول دولي في أعقاب سقوط الحكومة المدعومة من الغرب الشهر الماضي.