لتربية الأبناء أصول وقواعد يجهلها البعض، وهذا شىء خطير فالتربية يمكن أن تخلق إنسانًا ايجابيًا أو سلبيًا، وتؤثر على الصحة النفسية للطفل وتستمر مشكلاتها معه فى مرحلتى المراهقة والكبر.
وعن أساليب التربية الإيجابية للأبناء تقول الدكتورة نبيلة السعدى، أخصائية التواصل الاجتماعى:
من خلال الأسرة يجد الطفل الاحترام والحب وإشباع احتياجاته عبر علاقات ناضجة متوازنة مع الوالدين والعائلة، ولكن هذه العلاقات يتخللها بعض الشوائب التى تقف عائقًا أمام تربية إيجابية صحيحة لأبنائنا، وهناك أساليب إيجابية لابد أن يتبعها الوالدين فى التربية هى:
• الأسلوب الديمقراطى، وفيه يتعامل الوالدان مع أبنائهما عن طريق الإقناع بالحوار والنقاش والتوجيه بهدوء مع التشجيع والاحترام وتحمل المسئولية.
• المناقشة حيث الإنصات للأبناء مهم جدًا لأن هذه الطريقة تعلمهم الحوار مع الآخر والانفتاح والمرونة وتحمل المسئولية بعد الاختيار.
• مراعاة قدرات كل طفل، حيث نجد الأب أحيانًا يقارن بين أصغر أبنائه وأكبرهم مثلاً دون أن يأخذ فى الاعتبار أن كل طفل يختلف عن الآخر فى الشخصية والقدرات ولهذا لا يفضل إلقاء اللوم على الأبناء.
• المكافأة والعقاب قدر الفعل، فإذا أخطأ الطفل يعاقب ولو فعل شىء صحيح يكافأ وذلك لتعزيز الجانب الإيجابى فى شخصيته.
• ممارسة الأم والأب دورهما، حيث تترك بعض الأسر الدور الرئيسى للوالدين لأكبر أبنائهم ليربى أخيه الصغير ويوجه إليه التعليقات والإرشادات وهذا خطأ، فعلى الوالدين أن يكونا حازمين منذ البداية فى التعامل مع الكبير والصغير حتى يشعر الطفل بالمساواة فى المعاملة.