السياسة والشارع المصريعاجل

6 رسائل للسيسي في خطاب تنمية القناة

بلهجة حادة، وملامح بدت غاضبة، ظهر الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال خطابه بحفل تدشين مشروع تنمية محور قناة السويس، موجهًا رسائل للإعلاميين والشباب ورجال الأعمال والجماعات الإرهابية.

أولى رسائل السيسي كانت موجّهة للجماعات الإرهابية، والتي بدأها بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الإرهاب في مصر والعالم.

وقال السيسي: «إحنا بنتحدي التحدي، الإرهاب عايز يهزّ ويعرقل مصر، لما هما بيعرفوا يبنوا، ولا عايزين حد يبني، لكن إحنا هنبني، ودا تحدي، بفضل الله هنبني رغم الإرهاب».

كما طالب الرئيس في رسالته الثانية، المصريين، بالوقوف معه، وخاطبهم بقوله: «أنتم تتحدون التحدي، إحنا بنبنبي وسط تحديات الإرهاب والفساد، شايفين العالم بقى عامل إزاي؟ بيدفع ثمن عدم المواجهة الحقيقة للإرهاب، لكن إحنا محدش هيقدر يمنعنا من البناء، أنا مش هعرف أعمل حاجة لوحدي، ولا أي حد، لازم كلنا نقف مع بعض، خلوا بالكم إيه اللي بيتخطط لينا، انتبهوا كويّس، لأن الدولة مش بتعمل شعب، الشعب هو اللي بيعمل دولة».

وبدلًا من «عتاب» الإعلاميين هذه المرة، طالبهم السيسي في رسالته الثالثة، بتنظيم رحلات إلى منطقة قناة السويس، كي يعرف المصريين ما تم إنجازه، وأضاف: «لازم الإعلاميين يقدموا ويشرحوا للناس اللي بيحصل في منطقة القناة».

ووجّه رسالة طمأنة إلى رجال الأعمال، نافيًا صحة المخاوف التي يشعر بها عدد منهم تضطرهم إلى الابتعاد عن سوق العمل، وقال، إنه يشعر ببعض الشكوك منهم تجاه العمل في سوق العمل المصرية، وتصله دائمًا مخاوفهم، نافيًا صحة تلك المخاوف.

وتوجه إليهم بحديثه: «اشتغلوا، عمّرو، ومش عايز أسمع الكلام اللي بيتقال إن رجال الأعمال خايفين، خايفين من إيه؟ هو مفيش قانون في البلد دي ولا إيه؟ محدش يقدر يعمل حاجة فيكم، ومفيش جهاز يقدر يتجاوز، وفي برلمان هيحاسبنا كلنا».

واختتم حديثه: «أنا بقولكم الشكوك دي ملهاش أي أساس من الصحة، اشتغلوا وأنا معاكم، تعالوا نحط إيدينا في إيد بعض».

الرسالة الأبرز كانت للشباب، حين قال لهم إنه يسلك الطريق الصعب من أجل التنمية وتأمين مستقبلهم، مؤكدًا أنه كان من السهل إعطاء الشباب 5 أو 6 مليارات من أجل تأسيس مشروعات، ثم «نغسل إيدينا منكم»، على حد قوله، لكنه لا يفضل ذلك، موضحًا أنه سيتبع الطريق الأصعب من أجل تأمين مستقبلهم.

وتابع: «إحنا مبنضحكش على حد، ومبنكدبش، إحنا صادقين، بنعمل لولادنا ولبُكرة، لكن بناء البلاد جهد وعرق وشرف».

جاءت الرسالة الأخيرة في كلمته إلى محدودي الدخل، متعهدًا بالقضاء على ارتفاع الأسعار خلال شهر ديسمبر، وقال إن هناك عدة منافذ ثابتة ومتحركة تباع بها السلع الأساسية، وتعهد بتوزيع مليون ونص المليون صندوق سلع أساسية على المناطق الأقل دخلًا في أقرب وقت.

وأوضح أن الدولة تدخلت بقوة للسيطرة على ارتفاع أسعار السلع الأساسية، متابعًا: «سيتم توزيع 1.5 مليون كرتونة في الأماكن الأقل دخلًا بواسطة القوات المسلحة».

ووجّه الشكر إلى رجال الأعمال الذين أبدوا تفهمًا، وخفّضوا الأسعار في ممتلكاتهم، من أجل تقديم خدمة جيدة للمواطنين.

زر الذهاب إلى الأعلى