أكد الأنبا يوحنا قلتة النائب البطريركى للأقباط الكاثوليك فى مصر أن الالحاد ليس شرا مطلقا بل كشف زيف الكثير من مدعى التدين وكذلك الشيوعية ليست شرا كلها.
وعرض فى كتابه الجديد “الإنسان معجزة الخلق” الصادر حديثا عن دار الثقافة الجديدة رؤية عامة حول الإنسان، داعيًا القارئ إلى “أن يدخل إلى العمق ليرى جوهر الأشياء”.
تعرض “قلته” في الفصلين الثانى والثالث، من الكتاب الذين يحملان عنوان “الإنسان على الأرض” والإنسان من هو؟”، لمحة عن نظريات نشأة الإنسان وعلاقته بالطبيعة وبالخالق. ويتناول في الفصل الرابع قضية “وحدة الجنس البشري” مشددًا على أن “داعش هي العنصرية بكل ملامحها البشعة”.
وتدور فكرة الفصل الخامس “الإنسان والأديان” حول علاقة الإنسان بالأديان مفرقًا بين عدة مصطلحات هامة كالإيمان والدين، مستعرضًا مخاطر التدين الشكلي دون روح، واصفًا الحروب باسم الدين بأنها “بقع سوداء في ثوب الحياة”.
أما الفصل السادس، فيستعرض من خلاله نشأة الإنسان وعلاقة الروح بالجسد وفقًا للأديان والفلسفات. يقول الأنبا يوحنا في الفصل السابع: إن العالم لا ينقصه المال أو الغذاء، أو حتى الماء، بل تنقصه المحبة والعدل” مؤكدًا “أن الإنسان صالحٌ بطبيعته، وفي نسيج كيانه قانون أخلاقي يقود خطواته فلا يسمح له بالقتل أو السرقة أو الخيانة”.
ثم يستفيض الكاتب في وصف جوع الإنسان إلى “الحب” من خلال الفصل الثامن، مؤكدًا “أن الإنسان لا يحيا حياةً سويةً إلا بطاقة الحب” وأن “الجوع الحقيقي الذي يتعس الإنسان هو جوعه للحق، وللعدل، وللحرية”.
ومن علاقة الإنسان بالحب إلى علاقته بالجمال ينتقل الفصل التاسع ليؤكد فيه الكاتب “أن الجمال” هو اللمسة الإلهية التي صاغت الإنسان”. فى الفصل العاشر، يحاول الكاتب الوصول لإجابة حول سؤال “الإنسان ماذا يريد؟”، أما قضية الإلحاد فيخصص لها الفصل الحادي عشر قائلا: “أن الغلو في التدين الظاهري الشكلي إلحاد من نوع آخر لا يقل خطرًا عن الإلحاد النظري”.
يقع الكتاب أكثر من مائتى صفحة من الحجم المتوسط، ويشمل إحدى عشر فصلا. عن دار الثقافة، التابعة للهيئة القبطية الإنجيلية.