رئيس إندونيسيا يدعو شيخ الأزهر لزيارة البلاد وحضور فعاليات مؤتمر فقه الحضارة
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس، بمشيخة الأزهر، السيد ياقوت خليل قوماس، وزير الشؤون الدينية الإندونيسي.
وخلال اللقاء، أبلغ الوزير الإندونيسي شيخ الأزهر تحيات الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، وتقديره لما يقوم به فضيلته لنشر الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي، ونشر قيم السلام العالمي والأخوة الإنسانية، وتمنياته لفضيلته بدوام الصحة والعافية، داعيًا فضيلته لزيارة إندونيسيا وحضور فعاليات المؤتمر العالمي الأول لفقه الحضارة، والذي تعقده إندونيسيا في شهر فبراير من العام المقبل.
تقدير شيخ الأزهر للعلاقات الوطيدة بإندونيسيا
من جانبه، أعرب شيخ الأزهر عن تقديره لدعوة الرئيس الإندونيسي لفضيلته لزيارة البلاد، مقدرًا العلاقة الوطيدة والتاريخية التي تربط الأزهر بإندونيسيا، ودور الطلاب الوافدين للدراسة في الأزهر والبعثات الأزهرية بإندونيسيا في ترسيخ هذه العلاقة ومد جذورها عبر التاريخ، مؤكدًا أن طلاب إندونيسيا الدارسين في الأزهر يضربون المثل في الالتزام بالأخلاق والقيم والحرص على تحصيل العلوم.
شيخ الأزهر يستقبل وفد إندونيسي رفيع المستوى، فيتو
وكان الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- قد استقبل، وفدًا إندونيسيًّا رفيع المستوى برئاسة السيد ياقوت خليل قوماس، وزير الشئون الدينية الإندونيسي، والسفير الإندونيسي بالقاهرة؛ وذلك لبحث جهود تعزيز التعاون الديني والإفتائي بين دار الإفتاء ووزارة الشئون الدينية في إندونيسيا.
أهمية العلاقات المصرية الإندونيسية
وخلال اللقاء أكَّد مفتي الجمهورية على عمق العلاقات بين البلدين، مشيدًا بالدَّور الكبير الذي تقوم به جمعية نهضة العلماء، ووزراة الشئون الدينية في إندونيسيا، كما أشاد بموضوع المؤتمر الذي سيُعقد في فبراير القادم في إندونيسيا تحت عنوان “فقه الحضارة”، موضحًا أنه موضوع مهم يأتي في لحظة فارقة.
وقال المفتي: إنَّ العالم في حاجة ماسة إلى إظهار الصورة الحضارية للإسلام وسط ما نمر به من ظروف وتحديات، وإن الفقهاء المسلمين على مرِّ التاريخ اعتنوا بفهم الكتاب والسنة في ضوء قضية العمران، وساروا في خطَّين متوازيين في فهم النصوص على الصعيدين المادي والروحي، وقد ظهر ذلك في أقوالهم، مؤكدًا أنَّ الإنسان يأتي قبل العمران.
جهود دار الإفتاء في مخاطبة عقول الناس
وخلال اللقاء تطرَّق المفتي إلى الحديث عن الطفرة الإفتائية التي شهدتها دار الإفتاء المصرية، مستعرضًا تاريخ الدار وإداراتها، ومنظومة العمل التي أجابت عن مليون ونصف فتوى خلال عام 2022، مشيرًا إلى الأهمية التي توليها دار الإفتاء المصرية لمخاطبة الناس بلغة عصرية تتناسب مع أساليب العصر ومستجداته، والتزامها الإجابة على التساؤلات التي ترد إليها بالحفاظ على استقرار المجتمعات وهو ما يمثل الصورة الحضارية للإسلام.
كما أشار إلى أن الدار أصدرت المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية في 50 مجلدًا وتستهدف وصولها إلى 80 مجلدًا يهتم بالفتوى والتطور الحضاري.
ومن جانبه أبلغ ياقوت خليل قوماس، وزير الشئون الدينية الإندونيسي، المفتي تحية الرئيس العام لجمعية نهضة العلماء في إندونيسيا، كما سلَّمه دعوة لحضور مؤتمر فقه الحضارة الذي سيعقد في إندونيسيا 6 فبراير، ويليه احتفالية كبيرة بمناسبة مرور 100 عام على إنشاء جمعية نهضة العلماء.